وصف رؤساء وقيادات الاحزاب السودانية التي يتراسها النوبة والموقعون علي مذكرة سلمت للمشير عمر البشير 23 يونيو الماضي ، وصفوا حكومة الموتمر الوطني بالظالمة والعاجزة عن ايجاد حلول ناجعة للازمة السياسية بجبال النوبة . واتهموا الحكومة والموتمر الوطني بانها تعامل احزابهم بجهوية وبصورة مهينه ، وأنها أوصدت الابواب في وجه الاحزاب للمشاركة في أيجاد الحلول لقضية جبال النوبة في بادرة لا تنم عن خير . وسلمت المذكرة لرئيس الجمهورية المشير عمر حسن احمد البشير ونائبيه علي عثمان محمد طه والدكتور الحاج ادم يوسف والدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية ، ووقع علي المذكرة كل من الاستاذ منير شيخ الدين منير رئيس الحزب القومي السوداني الديمقراطي الجديد ووالسيد احمد حجاج أبيلي رئيس الحزب القومي السوداني الحر والسيد باكو تالي رمبوي رئيس الحزب القومي السوداني المتحد والاستاذ بشارة جمعة ارو ممثلاً لحزب العدالة ودانيل كودي انقلوا . وأفاد رؤساء الاحزاب الموقعة علي المذكرة بالخرطوم الاربعاء 23 يوليو بعد لقائهم باعلاميين وصحفيين بانهم قدموا طلباً عاجلاً لمقابلة رئيس الجمهورية لمناقشته في المذكرة ورؤيتهم المشتركة لمجمل الأوضاع السياسية والانسانية والاجتماعية والامنية بجبال النوبة والنيل الازرق وبقية مناطق السودان ، وأكدوا بانهم يحملون رؤية واضحة لحل جميع المشكلات بالمناطق المتاثرة بالحرب . وقال السيد احمد حجاج رئيس الحزب القومي السوداني الحر انهم " يسعون الي بناء جبهة قومية عريضة لتوحيد صفوف كل القوي السياسية والخروج برؤية موحدة لانقاذ شعب جبال النوبة وايقاف الحرب " وأكد علي " السعي للجلوس مع اخوتنا بالحركة الشعبية وحاملي السلاح بالجبهة الثورية ورئيس الجمهورية وكل من يهمه أمر جبال النوبة ". وقال الاستاذ بشارة جمعة ارو الامين السياسي لحزب العدالة وممثل الحزب قال " أن الظلم واقع علي النوبة وان الاوان الحديث عنه بوضوع والجهر به دون مخافه من احد " واشار الي ان في الماضي الدولة " كانت قابضة ولا تسمح بذلك وهي الان تعامل وتميز الناس بجهوياتهم" ، وماتسعي اليه القوي السياسية هو " المطالبة بالحق الاصيل للنوبة وحل المشاكل المازومة بالمنطقة" . وبدوره قال الاستاذ منير شيخ الدين منير رئيس الحزب القومي السوداني الديمقراطي الجديد ان ( الدولة تعامل النوبة بنوع من الاقصاء والظلم وفي اطار من عدم المساواة) واستنكر عدم تولي النوبة للوظائف الدستورية العليا بالقصر الجمهوري ، بالرغم من "إحتشاد القصر الجمهوري والوزارات السيادية بالاخرين من عرقية واحدة " ، وقال " ان خلافنا مع اخوتنا من حاملي السلاح ليس في القضية " واضاف " نحن نتفق معهم في القضية والحقوق والرؤية لكن هم اختاروا السلاح ونحن اخترنا الكلمة " ، واضاف بان الدولة عليها ان تعدل من سياساتها تجاة النوبة ، و"ان ما دعاهم لارسال المذكرة بانهم كقيادات " وصلنا الي نقطة لايمكن أن نتحمل أكثر من هذا الظلم ووجودنا في الخرطوم ليس لتقنيين ظلم أهلنا من قبل الاخرين " واكد بان " الاخوة الذين يحملون السلاح يريدون حقوق ونحن نتساوي معهم في هذه الحقوق والمطالبة بها لاهلنا النوبة " وعلي الدولة السودانية معالجة قضية جبال النوبة بوضوح وليس عن طريق االلف والدوران. الاستاذ باكو تالي رمبوي رئيس الحزب القومي السوداني المتحد قال " ان الدولة السودانية تفتقر للعدالة والمساواة علي جميع المستويات " و " اذا كان المسئولون في الدولة يحتاجون الي استقرارهم واستقرار الدولة السودانية فعليهم " أن يبدأوا بحل قضية جبال النوبة علي أساس من العدالة والمساواة " ، وأضاف " ان قضية جبال النوبة لا يمكن أن تحل في اطار منغلق ومحدود واقصائي ، ولابد من مشاركة أبناء النوبة في حلها " ، وقال " ان حل قضية جبال النوبة يكون في اطار تسوية شاملة لكل مشاكل السودان وكل الاسباب التي أدت الي قيام الثورات" ، وقال " ان المشكلة بجبال النوبة ليس مشكلة بين الحركة الشعبية والجيش الشعبي والجبهة الثورية والحكومة في الخرطوم ، بل هي انعكاس للفشل في ادارة التنوع الثقافي والعرقي وهو نتاج محاولة الاخرين لظلم الاخرين والإستثار بحقوقهم ".