تحاول اجهزة المؤتمر الوطني اعطاء انطباع عن اتفاق وشيك بين حزب الامة والمؤتمر الوطني ، لارباك جماهير الامة ولتقسيم المعارضة . وقد علقت الاستاذة رباح الصادق المهدي – عضوة المكتب السياسي لحزب الامة ،والكاتبة الصحفية- على ذلك قائلة إن هذه الربكة سببها التصريحات المتضاربة في الصحف حول تقديرات متفائلة جدا ومتعارضة مع ما نعلمه بالضرورة من طبيعة المؤتمر الوطني المتشبث بالسلطة، بينما معظم المشاركين في الحوار من قبل حزبها كما تقول يتحرجون عن الإدلاء بتصريحات كجزء من تهيئة المناخ لحوار بعيد عن الضجة الإعلامية وتحبير الخلافات. وقالت: أعتقد يجب الاتفاق على حد أدنى من الشفافية حتى لا تكثر التخرصات خاصة والمؤتمر الوطني يستغل كل آلته الإعلامية في التشكيك في مرامي الحزب فالصمت هنا يخدم الاتجاه المعاكس وفي النهاية إذا فشل حزب الأمة في إقناع حلفائه في المعارضة بأية نتيجة يصل إليها فكيف تتحقق أية أجندة وطنية؟ وحول نبأ صحيفة (الرائد) قالت إنها لا تستغرب مثل هذا التدليس من (الرائد) وهي صحيفة كذوبة ولدينا معها تجارب عجيبة في اختلاق الروايات، لافتة إلى أن العنوان العريض يتحدث عن اتفاق سيعلن ومتن الخبر يتحدث عن إعلان (ما تم التوصل إليه) وقد يكون ما يتم التوصل إليه خلافا وليس اتفاقا، وأردفت: كل الاشارات حتى الآن تقول إنه لم يحدث اختراق ولو استمرت الأمور على ما هي عليه فلن يحدث اتفاق.