الجبهة السودانية للتغيير دوران مصنع أكاذيب آلة النظام الإعلامية والعنف المفرط ضد الشرفاء لن يوقف عجلة التغيير التحية لجماهير شعبنا البطل للإستجابة الواسعة من مختلف القوى السياسية والشبابية والنسائية لهبتهم الغاضبة التي قضت مضاجع النظام، وجعلته يعيش في دوامة الرعب والخوف، هذا العمل البطولي والشجاع الذي مثل نقطة تحول نوعية في العمل المعارض الذي استعادت فيه الحركة الجماهيرية ثقتها ومقدرتها في الإنتقال من مواقع الدفاع إلى مواقع الهجوم لإسقاط نظام الجوع والمسغبة، وبدلا عن سماع صوت الجماهير وتلبية مطالبها العادلة لجأت السلطة المجرمة كدأبها الى استعمال القوة المفرطة والعنف اللامحدود في مواجهة ثورة الحرية والكرامة، واستعملت أحط الأساليب وأقذرها بضخ مياه الصرف الصحي في الميادين العامة لمنع الجماهير من التعبير عن حقها في التظاهر السلمي دون أدنى إعتبار للمخاطر البيئية والصحية التي سوف تترتب على ذلك العمل المجرم والخطير. أيها الشعب السوداني العظيم في الوقت الذي تتصاعد فيه الضائقة المعيشية اليومية في كافة تمظهراتها الخدمية والسلعية، وينفلت زمام الأسعار للسلع الضرورية والأدوية المنقذة للحياة بصورة جنونية أثقلت كاهل المواطن وجعلته يعيش في دوامة لا نهائية في رحلة البحث عن ما يسد رمقه، في ظل جمود الرواتب، وانعدام المداخيل وإرتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني الذي وصل حد الإنهيار والسقوط، ما زال النظام القمعي يمارس سياسة ترحيل الأزمات والهروب بها إلى الأمام. أيها الشعب السوداني البطل إن سياسة كسر العظم الممنهجة والمستمرة التي ظل ينتهجها هذا النظام الشمولي الإقصائي بحق المناضلين الشرفاء والمواطنين العزل، الذين يطالبون باسترداد حقوقهم المشروعة التي كفلتها لهم كافة الشرائع والقوانين الأرضية والسماوية، ما زال هذا النظام الموتور، يواصل سياسة الإستدعاءات والإعتقالات، وسط الشباب والطلاب والناشطين السياسيين والصحافيين والإعلاميين في الداخل وملاحقتهم في الخارج الأمر الذي يؤكد بأن هذا النظام قد بات يخشى من بركان الثورة الكامن في الصدور، ولن تسعفه آلته وترسانته القمعية وكذب آلته الإعلامية المفضوح عندما تنطلق الشرارة التي باتت قاب قوسين أو أدني من الإنفجار العظيم. أيها الشعب السوداني الأبي ان هذا النظام الموتور، قد بلغ أقصى مراحل ضعفه وتفككه وانقساماته هشاشة، الأمر الذي يؤكد لجماهير شعبنا أن ساعة سقوطه قد أزفت، وإن فجر الديموقراطية والحرية والخلاص قد بات وشيكا، وأن جماهير شعبنا قد حسمت أمرها نحو ذرى الكرامة ونور الحرية، ولا خيار له سوى الإنتفاض والثورة على جلاديه وقاهريه ومجوعيه لإسترداد كرامته السليبة، ولا مناص أو حلول أمام القوة السياسية غير إستنهاض الحركة الجماهيرية وتعبئتها بمختلف فئاتها وطبقاتها وانتماءاتها لكي تنظم نفسها في العاصمة المثلثة والأقاليم والأحياء والمدن لتنطلق ثورة الغضب والكرامة، لكنس هذا النظام العنصري البغيض ومؤسساته الخربة، لإقامة دولة الديموقراطية والحرية والعدل والمواطنة المتساوية. لكل ما تقدم سرده، تؤكد الجبهة السودانية للتغيير الآتي: إن القوات النظامية والأمنية هم جزء أصيل من هذا الشعب يعانون معاناته ويتقاسمونه شظف العيش والحرمان، نناشدهم بحق الوطن والمواطنة الإنحياز إلى شعبها الذي اقسمت أن تحميه. على تجمعات المهنيين والفنيين الوقوف بجانب الشعب وتنظيم أنفسهم تفاديا لما قد ينجم من فوضى وانهيار شامل حال سقوط النظام الحتمي. على النظام أن يدرك أن سياسة إعتقال ومطاردة وترهيب الشرفاء لن تعصمه من الإنهيار والسقوط، وعليه أن يقرأ بتمعن صفحات تاريخ هذا الشعب العملاق في أبريل المجيد، لماذا لم تعصم سياسة الترهيب والعنف والإعتقالات نظام الديكتاتور نميري من السقوط؟. عاش كفاح الشعب السوداني الجبهة السودانية للتغيير 20/ يناير2018.