حدد القائد عبد العزيز آدم الحلو – رئيس الحركة الشعبية بجنوب كردفان – الإطار السياسي لما يجري في الولاية ، باعتباره نتيجة للسياسات التي تصنع في الخرطوم وتفرخ التهميش والتفرقة والحروب وعدم الاستقرار . وذكر الحلو في بيان صادر عنه أمس 9 يونيو ان اسقاط نظام الإنقاذ يفسح المجال لتعديل سياسات المركز وإزالة كافة أشكال التهميش في مختلف صوره الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية وبناء سودان جديد يقوم على أسس المساواة والعدالة والحرية . ودعا الحلو كل المهمشين والديمقراطيين للتضامن من اجل إسقاط النظام حسب الوسائل المتاحة لهم ، سواء عبر الكفاح المسلح أو الانتفاضة الشعبية ، أو من خلال العصيان المدني والإضرابات والتظاهرات . وخاطب المهمشين والديمقراطيين (الآن وليس غداً) لتغيير المركز وإنهاء الشمولية وسياسات فرق تسد وتحقيق مشروع السودان الجديد . (نص البيان أدناه) : نداء من جنوب كردفان / جبال النوبة إلى كل المواطنين الشرفاء في السودان نحن نرفع شعار الشعب يريد إسقاط النظام لتحقيق التغيير الجذري في المركز ومن اجل إزالة كافة أشكال التهميش في مختلف صوره سواء كان تهميشاً سياسياً ، أو اقتصادياً ، أو اجتماعياً أو ثقافياً أو دينياً ، وان المشكلة ليست مشكلة وظائف أو هي ذات طبيعة يمكن معالجتها على مستوى ولاية جنوب كردفان ، إنما هي نتاج للسياسات التي تصنع في الخرطوم وتولد الحروب الأهلية والتفرقة وعدم الاستقرار . ان إسقاط النظام هدفه إفساح المجال من اجل بناء السودان الجديد وعلى أسس جديدة من المساواة والعدالة والحرية ، وإسقاط النظام من اجل ترجمة تلك التطلعات في دستور جديد يعترف بالتعدديات ، والتباينات ، والتفاوتات القائمة حالياً في المجتمع بما يحقق التحول الديمقراطي ويوفر متطلبات العدالة والسلام الدائم في البلاد . عليه ندعو كل المهمشين والديمقراطيين للتضامن من اجل إسقاط النظام كل حسب الوسيلة المتاحة له ، خاصة ان النظام قد قطع الطريق على آلية الانتخابات كوسيلة ديمقراطية للتغيير ، ولاحت الفرصة الآن ، ولذلك فإننا نناشد الجميع للعمل على اختيار الوسيلة التي تناسبهم لإسقاط نظام المؤتمر الوطني وفتح الطريق أمام إعادة البناء سواء كان عبر الكفاح المسلح او الانتفاضة الشعبية ، او من خلال العصيان المدني والإضرابات والتظاهرات ، كل ذلك لاجل تفويت الفرصة أمام هذا النظام العنصري الذي يحاول ان يجر البلاد في حرب أهلية جديدة ، وفتنة عرقية أخرى يمكن ان تقود إلى تفتيت البلاد ، على ان نلحق بالقطار الآن وليس غداً في تغيير المركز وإنهاء الشمولية وسياسات فرق تسد وتحقيق مشروع السودان الجديد . والنصر لجماهير المهمشين والقوى الديمقراطية . عبد العزيز آدم الحلو كادوقلي في التاسع من يونيو 2011