بشرى الفاضل [email protected] المجموعة الغاضبة المكونة من شباب الاتحادي الديمقراطي الأصل وقطاع المرأة حين عبرت عن رأيها الجهير بتلك الكيفية المتمثلة في الدخول عنوة عبر أبواب جنينة السيد على كي تمارس ضغطاً هائلاً على هيئة القيادة هذا الحزب ، إنما كانت تعبر عن راي مماثل لغالبية القوى الحزبية والمستقلة المعارضة للاشتراك في ما يسمى بالحكومة العريضة. كانت هتافات هذه المجموعات الرافضة للمفاوضات مع المؤتمر الوطني وحكومته عنيفة وتتكون من شقين شق محلي( لا وفاق مع النفاق) والآخر وارد من الخارج من ربيع الثورات العربية وهو من أعلى سقف مطلبي (الشعب يريد اسقاط النظام). وعد زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الجماهير الغاضبة بأنهم لن يشاركوا في الحكومة ولن ينجرّوا وراء المناصب والمحاصصات. العشرات من أعضاء الحزب في المركز والولايات عبروا عن رفضهم الصريح للمشاركة في الحكومة ورهنوا استمرارهم في الحزب ذاته برفض الحزب للمشاركة. وتجمع الكثيرون من هؤلاء وقالوا إن مجرد اجتماع هيئة قيادة الحزب للنظر في أمر المشاركة من عدمه فيه إهانة للحزب وانحناءة للديكتاتورية ومن جانبه قال قال الخليفة عبد العزيز محمد الحسن إمام وخطيب مسجد علي الميرغني إنهم يرفضون مبدأ المشاركة كديكور في الحكومة، مشيرا إلى أن منصب الوزير في الإنقاذ (ديكور) وعلل ذلك لكون الوزارة مسيّسة من الخفير حتى المدير وأضاف وبذلك فان الوزير لن يكون له حق الأخذ والرد أو الرأي أو حق تسيير الوزارة، مبينا أن وزارة مثل هذه مرفوضة من قبلنا لأنها ستكون محسوبة علينا كوزارة ولكن في داخل الوزارة ليس لدينا أمل يخاطب عدد من قادة المؤتمر الوطني قادة وجماهير الاتحادي بضرورة الإسراع في اتخاذ قرار حول المشاركة من عدمها.وهي مخاطبة ليست بريئة ففي ظل المطر والتسارع نسمع بين الحين والآخر شيئاً أشبه بعبارة (خليك مع الزمن )، كأن حكومة الإنقاذ مركب نوح والذين تدعوهم للصعود فيها هم الذين سينجون من الغرق بينما الصحيح أن هذه المركب التي هي ليست مركب نوح بحال مهددة بالغرق من طوفانات شتى وثقوب من الأطراف كافة والمركز. _____________ تجدر الإشارة إلى ان هذه المادة لم تنشر في حينها بصحيفة الخرطوم قبل حوالي عشرة أيام حيث أنشر هذا العمود.