صدقي البخيت [email protected] لا شك أن منتخبنا ظهر بمستوى أفضل قليلا من مشاركاته السابقة في بطولة الأمم الأفريقية كبرى المسابقات الأفريقية الا أننا ما زلنا نطمح في الأفضل والأجود . منتخبنا صمد في الثلاث مباريات الأولى ..ساحل العاج , انغولا ,وبوركينافاسو غير أنه عاد للتراجع في الاداء في معركته الأخيرة أمام رصاصات النحاس الزامبية الذين تابعوا اللقاء الاخير لا شك انهم أحبطوا منذ صافرة البداية للاهتزاز والضياع الواضح لصقور الجديان خاصة في دقائق اللقاء الاولى ووضوح الفارق في استرجاع اللياقة البدنية بين اللاعبين عقب مباراة بوركينا فاسو ..مرورا بتدريبات المنتخب قبل لقاء الرصاصات النحاسية . اسباب كثيرة وظروف لانعلمها كلها بالتأكيد أدت لظهور منتخبنا بهذه الصورة المهزوزة في المباراة فيما عدا الخمس دقائق الاخيرة من شوط اللعب الاول ..والعشرة دقائق الاولى في الشوط الثاني نحاول هنا الوصول لبعض النقاط التي حالت دوننا ودون التأهل لنصف النهائي عل كلماتنا تصل لمن يهمهم الأمر فنصل الى مبتغانا في المسابقات القادمة ان كان ما نقوله صوابا النقطة الأولى : يقول خبراء كرة القدم أن اللاعب حين دخوله ارض الملعب لاداء أي مباراة يجب أن يحمل في جعبته ثلاث أسلحة لكي ينجح في مهامه واداء واجبه كاملا …… اذن ماهي هذه الأسلحة ؟!! 1- السلاح الأول هو اللياقة البدنية ..للأسف الشديد مفهوم اللياقة البدنية في فهم اجهزتنا الفنية قاصر على الناحية البدنية فقط وهذا خطا كبير فاللياقة البدنية مقصود منها تحضير الاعب بدنيا ومعنويا وصحيا وهذا ما افتقدناه تماما في لاعبينا بدليل اصابة اكثر من خمس لاعب بشد عضلي او عصبي او ماشابه مما ادى الى تغيير اضطراري يؤدي بالضرورة الى تغيير اسلوب اللعب عند المدرب ناهيك عن الناحية النفسية للاعبين حين فقدان زميل داخل الملعب بسبب الاصابة . للعلم سلاح اللياقة البدنية صعب جدا الحصول عليه بنسبة 100% والسبب في ذلك ان هذا العنصر يشترك فيه الجميع ..ابتداءا بالاداري مرورا بالجهاز الفني ومدرب اللياقة ثم الطبيب ثم اخصائي العلاج الطبيعي ثم الاعلام بكل وسائله وانتهاءا بالمشجع . 2- السلاح الثاني هو التكنيك …..والتكنيك المقصودهنا هو مهارة اللاعب نفسه وهذه موجودة ولاخلاف على ذلك ابدا ..اذن اين المشكلة ..تمهل يا صاح فالمشكلة مشكلتين ..او شقين ..المهارة الموجودة عند لاعبنا محتاجة لعاملين حتى ترتقي وتسمو .. العامل الأول هو صقل هذه المهارة وهي مسئولية اللاعب والمسئول عنه فنيا العامل الثاني هو توظيف هذه المهارة وهنا مسئولية الجهاز الفني والمدرب الأول حصريا .. اذن توصلنا الا ان عدم التوظيف المناسب قد يكون احد الاسباب ايضا . 3- السلاح الثالث ..وهو التكتيك ..والتكتيك ايها السادة هو المهام التي يوصي بها المدرب اللاعبين لخوض اي مباراة ويتفرع الى ثلاث أفرع : الفرع الأول طريقة اللعب الفرع الثاني هو خطة اللعب الفرع الثالث هو اسلوب تطبيق خطة اللعب حسب متابعتي لمجريات المباراة ارى ان هناك فشلا واضحا في تكتيك المنتخب والسبب ان منتخبنا حاول اللعب في كل المباريات بنفس الخطط وبنفس الاساليب ولم يراع الفنيون أن لكل مباراة ظروفها ولكل خصم امكانياته فكان الفشل حليفنا ايا لهذا السبب اضافة لاسباب السلاح الأول التي لم نذكرها جميعا النقطة الثانية : الدور الأداري : منذ نشأتنا ونحن نعلم ان الاهتمام بالفرق القومية ضعيف ولا يناسب اسم السودان فمتى ترتفع اتحاداتنا ووزاراتنا الرياضية الى مستوى الاحداث متى ؟؟ ولست هنا بحاجة للتذكير ان انجازات الاندية اكبر بكثير من انجازات الفرق القومية التي تكاد تكون معدومة في الفترة مابين 90 -95 على سبيل المثال حصل المريخ على 3 كؤؤس محمولة جوا وصل الهلال الى نهائي الاندية الافريقية مرتان والى دور الاربعة مرة الموردة الاتحاد الاقريقي دور الثمانية مرة الموردة احسن فريق عربي في دورة قطر 93- 94 والكثير من الانجازات اذن يوجد تقصير وفجوة ادارية ناحية الفريق القومي يجب سدها سريعا اضافة الى الاهتمام بالمراحل السنية كما كان في السابق .. سنكمل التحليل باذن الله في المقال القادم ونتحدث عن مازدا والجهاز الفني باسهاب صدقي الصادق [email protected]