زووم أبو عاقلة اماسا صلاح قووش وإعلام المريخ..! حزمة من الأخبار التي تواترت في الصحف المريخية في الفترة القليلة الماضية، تابعتها بمزيد من الإهتمام لأسباب كثيرة سأبينها فيما بعد، ولكن اللافت للنظر من خلال تناول الإعلام المريخي أنه مارس التناقض على أفظع ما يكون وهو يورد خبراً في البداية يفيد بأن التحالف المعارض يستعد لتقديم الفريق صلاح ليكون رئيساً للنادي خلال الإنتخابات القادمة، وقبل أن يتلقى الجمهور الخبر ويتعاطى معه، أردفوه بأخبار أخرى تفيد بأن صلاح قوش صرح بأنه لا يعرف التحالف ولم يسمع بهم، وتصريح آخر بأن الرجل رفض العمل إلا مع جمال الوالي.. وفي كل مراحل هذه التناقضات لم نقرأ ولو تعليقاً واحداً للتحالف.. لسببين، وهو أن من أوردوا هذه الأخبار لم يضعوا تعليق الطرف في الأهم في الحسبان.. وتعاملوا مع هذه الأخبار على أساس أنها أخبار تحدث إثارة وجلبة فقط ولا يهم بعد ذلك إن كانت صحيحة.. أم خطأ.. لذلك لم يتصل أحدهم على أحد قيادات التحالف للتعليق على الخبر.. مع أن ذلك حق يمنحه لهم أساسيات هذه المهنة. كنت أول من كتب خبراً يفيد بأن الفريق قوش على رأس المرشحين لخلافة الوالي على رئاسة نادي المريخ، وكان ذلك على موقع كورة العربي قبل أكثر من عام، عندما لوح الوالي بالإستقالة للمرة الثامنة ورفض العودة، الشيء الذي جعل القائمين على الأمر والمهمومين بالقضية المريخية يجتهدون في البحث عن بديل.. ورغم أنني غير مجبر على كشف المصدر للخبر الذي نشرته، إلا أنني لا أتردد هنا في التصريح به بإعتبار أن الموضوع قد انتهى في وقته وتواترت عليه السنوات.. وأذكر أنني كنت جالساً في مكان ما إجتمع فيه مجموعة من قيادات الحزب الحاكم المهمومين بالشأن الرياضي، وتحدثوا عن نادي المريخ والفراغ الذي يهدده في حال أي غياب مفاجيء لرئيسه جمال الوالي، وكيف يتلافى الناس ما يمكن أن يحدث ويصنف ككارثة، وأكد أحدهم أن الرجل قد أصر على الإستقالة وقدم دفوعات موضوعية ومقنعة، وأكد بالحرف: الظروف التي صنعت نجومية جمال الوالي يمكن أن تصنع نجماً غيره على رئاسة هذا النادي، وعندها كانت مهمتي قد انتهت بذلك المكان فذهبت إلى سبيلي، وعدت إلى أحدهم وهاتفته لأعرف المفيد من ذلك النقاش ومن هو المرشح.. وحملت الإجابة على أسئلتي عدداً من الأسماء الكبيرة وعلى رأسها صلاح قوش.. وكان من الممكن إبراز الخبر بأي إسم من الأسماء الأربعة التي كانت مرشحة لخلافة الوالي، ولكن القيمة الإعلامية للخبر الصحفي في هذه الحالة أن تقدم إسم مدير الأمن والمخابرات السابق.. وقد كان.. فخرجت عدد من الصحف السياسية والرياضية بهذا الخبر في اليوم التالي نقلاً عن موقع كوورة العربي.. واستقبل هاتفي عشرات المحادثات التي تستفسر عن صحة الخبر ومصدره.. وكل يغني على ليلاه. ولكن.. المهم في الأمر كله أن الصحف التي تبارت على نفي الخبر وتسفيه مصادره، هي نفسها التي تبارت الآن على نشره مجدداً بعد ما يقارب السنتين دون أن يمنحوه حقه ومستحقه من ناحية مهنية.. فقالوا أن التحالف المريخي قدم إسم الرجل لخلافة الوالي.. وعادوا ونشروا خبراً في اليوم التالي بأن قوش أنكر معرفته بالتحالف المريخي من أساسه، وأنه يرفض العمل في المريخ في غياب الوالي.. ونقاط التناقض فيه أن الخبر الثاني يطعن في مصداقية الأول، وأن الخبر وتفاصيله لا يخدم قيمة الإستقرار في هذا النادي، وإن كانت الجهات الناشرة في التصنيف السائد تمثل رأس الحربة في الإعلام الموالي..! الخبر نفسه جاء ببنيان مربوك، وتحليلات لم تحدد الهدف الأساسي من صياغته والدفع به في وقت يبحث فيه المريخاب عن إستقرار، على الأقل لمدة عام واحد فقط وهو العام الذي وافق الوالي على الإستمرار فيه رئيساً. حواشي . فيما يخص مشاركة المريخ في بطولة سيكافا وتضارب ذلك مع مباريات الفريق في الدوري الممتاز.. أرجح أن يكون هنالك صراع بين شخصين على الأقل داخل المجلس أدى إلى تضارب المخاطبات والأهداف لتكشف عن تقاطعات وصراعات مصالح ونفوذ تدور خلف الكواليس..! . أولاً: المريخ قرر المشاركة في سيكافا، وقيادته تدرك جيداً أن بطولة الممتاز بالنسبة للفريق أهم من سيكافا.. وليست هنالك طريقة لتأجيل المباريات المبرمجة في الدوري.. فقد يؤدي التأجيل لأضرار كبيرة في المستقبل لإزدحام برنامج الموسم عقب عطلة العيد، لذلك كان التعديل بموافقة الفريق طارق عثمان الطاهر بأن يؤدي المريخ مباراته أمام الخرطوم الوطني في الرابع من أغسطس، وأمام مريخ الفاشر في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري. . ولكن خطاباً آخراً وصل الإتحاد ظهر أمس يؤكد أن النادي لم يجد حجزاً للفاشر لأداء المباراة في وقتها المعلن.. وهذا يعني أن المباراة ستلعب في تأريخها الأول قبل التعديل يوم 14 أغسطس.. وبهذا المعنى تكون المشاركة في سيكافا قد نسفت تماماً. . الخيارات المطروحة الآن: إما إيجاد حجز للفاشر لأداء المباراة في الحادي والثلاثين والعودة لأداء مباراة الخرطوم الوطني.. أو القبول بالبرمجة الأولى وإلغاء المشاركة في سيكافا..! . أما الصراع الذي أقصده فهو بين طرفين أحدهما لا يحب أجواء الإستقرار بالمريخ ويسعى في كل مرة لإفتعال الأزمات وتصفية الحسابات مع زملاءه..!