محمد عبد الماجد دق الدلجة زمن اللعب انتهى لمن كنا في الابتدائي ..كنا شايفين اكتر ناس مرتاحة في الدنيا دي ناس (المتوسطة). يا زول راحة ما بعدها راحة. على الاقل طلاب المتوسطة بيفطروا في مدرستهم. الحاجة دي زمان كانت ثقافة براها. كونك تفطر في المدرسة وما ترجع البيت حاجة ما تخلص. روعة. الروعة ما ضروري تشغل ليها (المروحة). المروحة مالها عليك ..خلاص عاوز تدخلها لينا في العمود دا بدون مناسبة. كان في معتقداتنا انو ما في زول مرتاح في الدنيا دي قدر ناس (المتوسطة). لمن وصلنا (المتوسطة) قمنا بترحيل الفكرة نفسها الى اعتقاد اخر – وهو راحة طلاب الثانوي العالي. يا زول في المتوسطة ضغطونا ليك بالانجليزي والامتحانات الشهرية ..لمن (كوراتنا) فكت. والله لو واصلنا بي كورة الابتدائي كان هسع عملنا لينا تاريخ. و (ونحن عايشين والحمدلله (النفس) بينزل ويطلع إلى الآن..ولا ينقصنا شيء سوى رؤياكم الغالية). كنا شايفين ناس الثانوي العالي ديل ناس كبار وعقالين وفاهمين ومرتاحين ..ما زي شفع الزمن دا. طلاب الثانوي العالي هسع وقت تشوفهم في الشوارع …تقول ديل في زمنا كانوا (ابتدائي) معدل. طلاب الثانوي العالي زمنا كانوا بشيلوا المجلة والمصور واكتوبر والايام والصحافة. هشع بشيلوا (البلي). لكن مع (البلي) حقهم دا – عارفين اي حاجة. وقتها ونحن في المتوسطة احلامنا كلها كانت وصول مرحلة الثانوي العالي ..عشان الواحد يستقل ويكون عندو شخصيتو براهو. تمشي المدرسة على كيفك. يمكن تدك الحصة ..وتدك اليوم كلو – ما في زول بيسألك. كنا بنحسد ناس الثانوي العالي عديل كدا – كانوا ناس مثقفين وعاقلين ومحترمين وكبار. طالب الثانوي العالي زمان كان قدر (المدير الفني)…زول كبير. لمن وصلنا مرحلة الثانوي العالي ..قلنا دا شنو التعب دا؟. ظهرت لينا الفيزياء والكيمياء ..مرقت نفسنا من القراية..وبقى لينا امتحان الشهادة السودانية دا اصعب حاجة ممكن تكون في الدنيا. الزمن داك كان الواحد من سنة اولى عالي بقولوا ليه انت ممتحن الجامعة ما نشوفك تاني في الشارع. كان امتحانات الشهادة السودانية (هم) كبير. الامتحانات كانت قضية. اتخيلنا وقتها ان هموم الدنيا دي كلها في الثانوي العالي ..وان الوقار والهدوء الذي يظهر في طلاب الثانوي ما طالع من فراغ. طالع من همهم دا. اتذكر زمان ودي حاجة من وجاهات الثانوي العالي ..ما في زول كان بقرأ في مرحلة الثانوي العالي اهلو برسلوه للطابونة. مراسل (الفرن) دا كان مرهق شديد – الوقت داك. تقوم من النباه – وتقيف في الصف. عشان كدا الواحد كان بتحرر من مرسال الطابونة دا من يدخل الثانوي العالي. لذلك كان الثانوي العالي عندنا من (الوجاهات). في الثانوي العالي كنا بنعتقد ان الراحات كلها في الجامعة. على الاقل في الجامعة ممكن تخش في علاقة عاطفية انت حر – وتبدأ تفكر في الزواج بي صوت عال. ما في زول بيسألك – او بقول ليك حاجة. انت في الجامعة يا زول – قايل نفسك صغيّر. اي زول في الحلة بحترمك ..خاصة لو حلتكم ما فيها (دكتور). لو ظهر (دكتور) في الحلة بسحبوا جميع الاحترامات من طلاب الجامعة. كنا حاسدين طلاب الجامعة على اسابيعهم الثقافية ..وقعادهم في الكافتريات…وخروجهم في العصاري. وكان الطالب الجامعي لمن يطلع من جيبو بطاقتو ويقول للكمساري في الحافلة (طالب) – الحافلة كلها كانت بتصفق. وبتحترم الطالب دا. الطالب ذاتو كان بقول للكمساري (طالب) وهو فخور ورأسو مرفوع تقول بقول ليه (دكتور). ولا كلمة. طلاب الجامعة ديل كانوا خالعننا عديل كدا…احترامات ..تقديرات ..امتيازات لا حصر ولا عدد لها. كنا شايفين وقتها (اركان النقاش) دي حاجة كبيرة خلاص ..الزول لو قعد ليه في (ركن نقاش) ساكت بمشي يمسك الحلة بي فد ايد. وكانت من مظاهر الجامعة الثقافية وقتها ..تدخل ليك حفلة لي عقد الجلاد – او تحضر ليك مسرحية لفرقة الاصدقاء. كدا انت بتكون زول مفتح. وطالب جامعي عديل كدا. اما لو حضرت ليك حفلة لي محمود عبدالعزيز ..قطع شك ..بتنزل اغنياته كلها في (دفتر المحاضرات). محاضرات شنو؟. نحن دخلنا الجامعة عشان المحاضرات. بعدين (المحاضرات) نحن ذاتو كنا ما محتاجين ليها. زمان اي زول اكبر منك في الحلة ممكن يلاقيك في الشارع او في الدكان ويقوم يديك (محاضرة). بدون مناسبة كدا يديك (محاضرة). زمان الناس الكبار ديل كانوا صعبين…ما بتفاهموا. اقل واحد فيهم ممكن يديك (محاضرة)…عن الري الارتوازي. دخلنا الجامعة..لقينا ليك (الصعوبة) والمشاكل كلها في الجامعة. بلا جامعة بلا لمة. يا زول امتحانات وقراية وتعب. قمنا طوالي نظرنا لي قدام – واعتبرنا انو ما في زول برتاح في الدنيا دي لو ما اتخرج من الجامعة. اصلو لو ما اتخرجت..واشتغلت كدا ما بتتحرر. يا زول القراية دي ما في اصعب منها. ما احسن من تصرف الماهية..وتكون نفسك براك. اتخرجنا ..لقينا ليك مشاكل الشغل وهمومه لا تحصى ولا تعد. وشعرنا ان ايامنا الحلوة كلها مرت وقت كنا طلبة. يا زول ما في احلى من القراية ..والاجازة ..ويوم الجمعة. والرحلات ..والليالي الثقافية. الحاجات دي كلها بتفك منك وقت تشتغل. الشغل دا موضوعو براهو. ما في اجمل من ايام كنت (طالب). الامتحانات في عضمها ..بتشتهيها. احسن ليك من الشغل. و (ونحن عايشين والحمدلله (النفس) بينزل ويطلع إلى الآن..ولا ينقصنا شيء سوى رؤياكم الغالية). الموضوع دا كلو جراني ليه ..وساقني ليه عبارة بقرأها في (الركشات). دائما بقرأ في الركشة عبارة (زمن اللعب انتهي). شفتوا من تلقى العبارة دي بتلقى بتاع الركشة لافه ليك في الشوارع زي ياسر الريان. جري شديد. خلاص صاحبكم دخل للجد ..وبقى يلقط في مصارفيه. عشان كدا كتب (زمن اللعب انتهى). هسع نحن العبارة دي بنقولها لي ناس الهلال. نعم (زمن اللعب انتهى). نحن بقينا على البطولة. ما عاوزين اي (لعب). نحن بنلعب كورة صاح ..لكن البطولات ما بتتحقق بي اللعب. البطولات بتتحقق بي المسؤولية والارادة والقتال حتى اخر نفس. زمن اللعب انتهى. عاوزين نبعد عن المشاكل ..والتنظير. عاوزين كلنا كدا نكون شركاء في اللقب. اي هلالابي عندو دور في الموضوع دا. اي هلالابي يجب ان يساهم ..ان شاءالله بالدعوات ..والنوايا الصادقة والخالصة للهلال. افتحوا باب البطولة ..واعملوا من اجل ان يفوز الهلال باللقب. خطواتنا يجب ان تكون مدروسة ..وهدفنا يفترض ان يكون واحد. كلنا كدا ما عاوزين شيء غير ان الهلال يحقق لقب البطولة الافريقية. هذا انسب وقت للفوز بالبطولة الافريقية. وهذا افضل هلال يمكن ان يحقق اللقب. لو كلنا طلعنا من اجل هذا الهدف – سوف نحققه. كلنا لازم نعرف ان زمن اللعب انتهى. ما في وقت للتنظير والانتقادات ..وللاعتراضات. ساهموا بالمساندة والتشجيع والنوايا الحسنة. خلاص بقينا على اللقب. استفيدوا من اخطاء الماضي. واعملوا جميعا من اجل ان يفوز الهلال بالبطولة الافريقية. نحن لو فزنا تاني ما بنقيف. في الريال عندنا رأي. زمن اللعب انتهى. ………. و فترة الحصاد ما فيها تنظير. التنظير ممكن يكون في فترة الاعداد. في فترة التسجيلات. في بدايات الموسم. الآن الوقت وقت مساندة فقط. ما وقت اي حاجة تانية. الما عاوز يساند ويدعم ..ممكن يبعد بس. ممكن يخدم الهلال بابتعاده. ساند..وادعم. ……….. السيدة (ل) – المروحة لو فيها جناح رابع كان بقت (مكيّف). وقرّض على كدا.