وكفى اسماعيل حسن الدوري في داهية * مع أن مباراة الوفاق الجزائري على الأبواب… * تحديداً بعد خمسة أيام.. * ومع أنها مباراة مفصلية إذا لم يكسب المريخ نتيجتها يضعف أمله في الصعود للمربع الذهبي للبطولة الافريقية.. * إلا أن أعداداً كبيرة من جماهيره لا تزال تتحدث عن التعادل أمام السلاطين أمس الأول وكأنه مصيبة حلت بالفريق.. * بعضهم وصفوه بأنه نذير شؤم، وتخوّفوا من أن يكون سببا في التعثر يوم الاحد….. (فال الله ولا فالهم).. * وبعضهم (وهم من يسميهم العامة حاج نظرية)، زعموا أن هذه النتيجة أكدت على أن عروض ومستويات المريخ الأخيرة باتت معروفة ومكشوفة لجميع الفرق لأنها بأسلوب واضح يفتقر للتنوع.. الأمر الذي يهدد مسيرته في البطولتين المحلية والقارية.. * عموما أصاب هذا التعادل الكثيرين باليأس والإحباط كأنما المريخ فريق هابط من السماء لا يجب أن يخسر أو يتعادل!! * يا عالم كرة القدم قائمة على ثلاثة احتمالات لا مناص منها.. * الفوز الهزيمة التعادل.. * الفريق الذي ينتصر على طول، لا ولم ولن يولد إلى يوم الدين.. * وكذلك الفريق الذي يخسر على طول أو يتعادل على الدوام!! * وبالتالي فإن تعادل المريخ أمام السلاطين أمس الأول ليس غريباً ولا يستدعي كل هذه الضجة.. بل وأنه __ في رأينا __ جاء في الوقت المناسب ليكشف للجهاز الفني العيوب التي يعاني منها الفريق وتحتاج لمعالجة سريعة قبل مباراة الوفاق الاهم.. كاللياقة البدنية مثلا.. * أذكر عام 89م أن المريخ تعثر في مباراة دورية محلية قبل مباراة مهمة في بطولة كأس الكؤوس الأفريقية أمام فريق قورماهيا الكيني في أرضه، فهاجت الصحافة والجماهير في مدربه رودر، فسألهم: كم مرة نال المريخ بطولة الدوري المحلي .. فقالوا له كثير جداً… ثم أردف: وكم مرة نال بطولة أفريقيا، فقالوا له ولا مرة … * فقال لهم خلاص ركزوا معاي في البطولة الأفريقية وانسوا الدوري مؤقتاً.. * والغريب أن المريخ تعثر في المباراة الدورية التالية أيضاً وكانت قبل مباراة الرد أمام قورماهيا في الخرطوم.. * ويا العظمة… لم تثر الجماهير يومها ، إنما خرجت جموعها في مشهد بديع وهي تهتف (الدوري في داهيه… المهم قورماهيا).. ولم يخيّب اللاعبون ظن مدربهم وجماهيرهم فيهم.. * هزموا قورماهيا بهدفين نظيفين ومضوا في البطولة إلى أن وصلوا إلى مباراتها النهائية أمام بيندل يونايتد النيجيري وحققوا أول وآخر كأس قاري للسودان.. * ختاما… لن نقول الدوري في داهية. ولكن هي دعوة لأن نركّز فى الوقت الحالى على بطولة الاندية الأفريقية بإعتبار أن الفرصة متاحة لنحققها لأول مرة في تاريخنا.. ونهدي السودان في 2015م الكأس القاري الثاني بعد أن اهديناه الكأس الأول عام 89م، والذي تحدثنا عنه سلفاً نقطة الفاشر فيها البركة * لا أدري لماذا يُصاب الصفوة بالإحباط بسبب تعادل عابر مع مريخ الفاشر نتج عن سوء أرضية الملعب. * نعم نجومنا لم يكونوا في يومهم … ولكن يرجع ذلك لعوامل كثيرة، منها عامل الارهاق وسوء أرضية الملعب وتركيز اللاعبين علي مباراة الوفاق خوفا من الإصابة.. * إضافة إلى ذلك عامل الحظ أيضاً لعب دوراً كبيراً في أن يخرج مريخ السلاطين بنقطة غالية من زعيم أفريقيا لتكون له بمثابة بطولة.. * عنوان هذا المقال هو (نقطة الفاشر فيها البركة).. وهو ليس من فراغ، بل استلهمته من وقائع حدث سابق. * لو نتذكر جيدا فإن الهزيمة الوحيدة التي تجرعها الزعيم في القلعه الحمراء كانت من مريخ السلاطين بهدف ولدنا حسن كمال. * وحينها كان المريخ مقبلاً علي مباراة افريقية صعبة أمام عزام… واشفق الكل علي الزعيم بعد هذه الهزيمة وتوقعوا أن يغادر الفريق البطوله من دورها التمهيدي .. وانتظر الشمات هذه المغادرة على أحر من الجمر.. ولكن هيهات فلقد رد عليهم أبطالنا الاشاوس بثلاثية نارية حرقت العرضة شمال قبل أن تحرق تنزانيا.. * وكانت هذه الثلاثية التي أتت بعد الهزيمة من مريخ الفاشر ،، نقطه انطلاق الزعيم في البطولة الأفريقية إلى أن وصل مرحلة المجموعتين الحالية حيث لم يقف في طريقه فريق حتى بطل أفريقيا السنه قبل الماضية ووصيفها السنة الماضية الترجي التونسي.. * والآن بعد النقطة الوحيدة له في الفاشر أمس الأول سيلاقي المريخ بطل النسخه الأخيرة وفاق سطيف يوم الأحد القادم.. وبإذن الله تكون هذه النقطة نقطة انطلاقته نحو اللقب القاري.. * وإلى ذلك علينا أيها الصفوة أن نتكاتف يداً واحدة خلف الزعيم حتي تكتمل الفرحة في المطار… * ودمت يا نجم السعد… محمد نصر الدين المشرف العام على قروبات النسر الأحمر * وكفى.