زفة الوان يس علي يس هو الهلال لا كذب..!! * "إن هذا الجفاف في أسلوب المخاطبة مرده الغبن الذي أصابنا، والظلم الذي حاق بنا دون ذنب اقترفناه ولا جريرة، اللهم إلا أن شخصنا الضعيف لم يكتب له أن ينال بعض القبول والحظوة عند سيادتكم، وبالطبع لا يعقل أن يدفع المرء إلى ركن قصي من الحلبة ويحاصر بالحبال وينهال عليه عدو شرس معصوب العينين باللكمات العنيفة دون رحمة أو حساب، ويطلب منه من ذلك كله ان يقف دون حراك حتى يتم الإجهاز عليه.." * بهذا النص الأخير اختتم البابا الطيب عبد الله رحمة الله عليه رسالته إلى رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة البروف علي شمو في أعقاب اندلاع الأزمة بين الهلال والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، واتجاه الأخيرة لحل مجلس الهلال، وكان الهلال قوياً بما يكفي حينذاك ليرد عن نفسه كل التربصات، ويضع حداً للاستهداف، مستخدماً نفوذه وسطوته وقوة مواقفه ليرد الظلم ويحافظ على حق الهلال، ولعل المواقف الكبيرة ظلت رهينة بالنادي الكبير، وسيد البلد، وقائد الركب ..!! * ومنذ اندلاع الأزمة الأخيرة كان تفكيرنا وموقفنا واضحاً وبيناً، لم يكن الهلال يفكر في النقاط أو في منافستي الدوري والكأس أو البطولة الأفريقية، أو حتى وجوده في الدرجة الممتازة في الدوري السوداني، لأن الهلال لا يتشرف ببطولة تحسم خارج الملعب، وتمنح فيها النقاط للخاسرين، ومن ثم يتقافز قادة الاتحاد فرحين على صدر القوانين، مبينين بأن لا أحد قادر على إيقافهم لأنهم يحتمون بالفيفا، ومعاقبتها للسودان بتجميد النشاط..!! * السودان الذي عوقب مرة بقادة الفوضى هؤلاء ليكونوا على سدة الحكم في إدارة رياضته، لن يضيره أن يعاقب مرة أخرى بالتجميد، فإن حالة التجميد أكثر سيولة من وجود أولئك الفاشلين على منصته، يستثمرون في كل شيء ويبذلون وقتهم لأنفسهم وخدمة مناطقهم ولا يقدمون شيئاً للرياضة السودانية إلا هذه الفوضى والشتات الذي لحق بنا وفرق شملنا وبعثر قوتنا حتى صرنا أثراً بعد عين..!! * ولعلنا نعيد ما قاله الكاردينال بأن على الاتحاد أن يحرم الهلال نقاط المباريات التي تخلف عنها، وأن يطبق القواعد العامة وقوانينها على الهلال بهبوطه إلى الدرجة الأدنى، وهو أقصى ما يمكن أن يحيق بالهلال من مكر أولئك، ولكن الهلال "لحمو مر" وان طريقه إلى لوزان مازال معبداً وميسراً، ولن يقف عند هذا الحد، بل سيتعداه إلى كشف الكثير من الأوراق التي يصمت عنها ويحتفظ بها "جوكراً" يحسم بها الجولة لمصلحة الكرة السودانية..!! * الهلال الرائد القائد لم ولن يفكر يوماً في مصلحته الشخصية فقط، ولو أنه أراد ذلك لحسم الكثير من الأمور العالقة ولنال لقبي الدوري والكأس أمام خصم متهالك خسر خمس مرات ثم يطمح في كأس "ملح ساي" ويهلل جمهوره وإعلامه ليعلم الناس إلى أي مرحلة وصل تواضع الطموح عند رابع الدوري الممتاز بالحسابات العادية..!! * قضيتنا هي الحفاظ على حاكمية القانون، وإزاحة المفسدين من مراكزالقيادة لأننا نحلم في ظل الحوار الوطني بوجود عناصر قادرة على المواكبة نثق فيها وفي قيادتها لا قيادات محتشدة بالمخالفات، ولا نظن أن الدولة بمنأى عن الملفات التي يديرها أولئك النفر، لتتخذ قرارها ثم نتحمل تبعات القرار مهما كانت سوءاته، ولعل السودان الذي حارب المحكمة الدولية وأوكامبو وقراراته لن يعجزه السيطرة على "تلاتة أنفار" هم من "يصوطون الدنيا" الآن ثم يحتمون ببعبع الفيفا، تخويفاً وترهيباً..!! * نتمنى أن تفتح الدولة تحقيقاً حول أموال الرياضة النسوية، وعن دعومات الفيفا، وعن تذاكر طيران المنتخب، وعن ضرائب الاتحاد، وعن الحسابات في البنوك من خلال المراجعة العامة، ثم لتخبرنا رأيها الصريح إن كان أولئك يستحقون الاستمرار في قيادة الكرة السودانية او لا فقد طفحت الكثير من الأخبار حول هذه المواضيع ونتمنى أن نجد الحقيقة بلسان الدولة ومراجعتها الدقيقة..!! * هو الهلال لا كذب.. ومرحباً بالتجميد..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!