* نائب رئيس المريخ الشاب عثمان الأمين الشيخ حقق المثل السوداني القائل: فلان غاب وجاب، وبعد صمت طويل جعل الناس يسألون عنه ويهمهموا بالأسئلة عن جدوى دخوله مجلس الإدارة خرج إلى الملأ بصفقة تستحق أن تعتمد كصفقة الموسم، ليس لأنها مجزية من الناحية المادية، ولكنها تعني الكثير المثير من الناحية المعتوية، وأنا شخصياً سعدت بها كثيراً لأنها أنصفتني كناقد يسخر كثيراً من مجالس الإدارات التي تستسلم لمحدودية موارد هذا النادي، وقول البعض أن نادي المريخ (مافيهو قروش)، فكثيراً ما اجتهدنا لإثبات أن المريخ بكل تأريخه وإسمه وجماهيريته لا ينبغي أن يقال عليه نادٍ فقير، وأنه ثري بجمهوره وعلامته التجارية، والأهم من ذلك أننا نحبس أنفسنا والمريخ أيضاً في شخصيات نمطية مازالت تفكر في دخل المباريات كإيراد لخزينة النادي، لدرجة أننا وبعد أكثر من مائة عام من عمر المريخ مازلنا نتعامل مع ملف الإستثمار مثلاً وكأنه جزء مكمل لحقائق المجلس مثل القطاع الإجتماعي والثقافي، وهي القطاعات التي تحتاج لإعادة إستكشاف جديدة وبرؤية مختلفة لإثبات أنها مجالات يمكن أن تزود النادي وأنصاره بحراك إيجابي يحدث أثراً أكبر..!! * التعاقد مع البنك السعودي السوداني من شأنه أن يكون بداية عهد جديد في المريخ، وهو بالفعل فتح جديد، أو لنقل أنه محاولة لإستعادة أفكار وشراكات ورعايات سابقة وضعت بصمتها الإيجابية في مسيرة النادي، مثال لذلك الشراكة مع شركة أم تي أن في فترة جمال الوالي، وقبله مع البيبسي والكوكاكولا.. ولكن الأهم من كل ذلك هو أن يضع مجلس الإدارة الإطار القانوني الذي يستوعب الفكرة ويحفظ للأطراف المتعاقدة حقوقهما، ومن ثم تقييم التجربة وحصر فوائدها للطرفين حتى لا يعتقد البعض أن هذا المبلغ هبة من البنك السعودي للمريخ، فهنالك الآلاف من عشاق المريخ الذين ينتقلون لأي مكان يحل فيه معشوقهم، ومن الطبيعي أنهم سيسارعوا للتعامل مع البنك السعودي من لحظة التوقيع على هذه الشراكة.. وقد ذكرنا هذه النقطة عندما تبرع الرشيد مياسم بالبص، وقلنا أن العائد الإعلاني الذي عاد إليه من تلك الخطوة يساوي أضعاف المبلغ الذي تبرع..!! * بالفعل.. غاب نائب الرئيس وجاب، ونحن في انتظار قطاع الإستثمار ليسهم في الإيرادات وإنعاش خزينة النادي، لأن معظم الأندية الكبيرة تقود عملاً في هذا القطاع يشكل العمود الفقري للإدارة، ولا تفتر المساعي من أجل فتح منافذ إستثمارية جديدة تدر على الخزينة ملايين الدولارات، وعضو مجلس المريخ مطالب بأن يخرج من الصورة النمطية التي تحبس قدراته في انه رجل ثري يمتطي سيارة فارهة وتظهر عليه علامات الراحة والوجاهه..!! حواشي * كل الحضارات والكفرات تبدأ من (فكرة) يعتقد الناس إنها عادية ونمطية، وبمرور الوقت تنمو وتزدهر وتتطور وتصبح نواة لعمل كبير..!! * لذلك نعتبر أن (فكرة) الشراكة مع البنك السعودي ربما تكون بداية عهد جديد إذا حافظ المجلس على الشراكات ووضع لها الإطار الذي يحفظ الإحترام للطرفين..!! * أن يصل عضو مجلس إدارة إلى حد الإعتداء على زميل له لمجرد الإختلاف في وجهات النظر.. في تقديري مرحلة بعيدة من الإفلاس.. ونطالب بتعديلات في اللوائح تسمح بحسم مثل هذه التصرفات..!! * رحم الله العمدة الفاتح المقبول، كان يرفع عصاه في وجه أعداء المريخ وليس على زملاءه في المجلس.. بل كان _ طيب الله ثراه _ يغير رأيه ويظهر اللين إذا اكتشف أن من يتحدث معه مريخي، فيتراجع عن موقفه مهما كان متشدداً…!! * رحمه الله وجعل قبره روضة من رياض الجنة.. كان آخر إتصال بيننا بمثابة وساطة وتطييب خاطر بيني وبين أحد أعضاء المجلس كانت بيني وبينه جولات ومناوشات..!! * إنتهى عهد الإداريين الخنفشاريين الذين يخيفون الناس بالصوت العالي والألفاظ النابيه، وجاء عهد الإداريين الذين يأسرون الناس بأدبهم وصمتهم وأفكارهم وعطاءهم… براڤو حفيد الشيخ مصطفى الأمين…!! * ربما يكون الثنائي الرشيد مياسم وعثمان مصطفى الشيخ هما الأحدث ظهوراً في ساحة المريخ.. ولكنهما حققا المقولة القديمة:(ليست العبرة بمن سبق، بل العبرة بمن صدق)..!! * أبجيبين قال أنه سيرابط بإستاد المريخ إلى حين إنجاز العمل فيه ونحن نترقب ذلك التصريح على الأرض..!! * الطريقة التي يسير بها عمل لجنة المنشآت الآن لو كانت منذ بداية العمل لكنا قد أغلقنا هذا الملف الآن وعاد الفريق إلى القلعة الحمراء معززاً مكرماً..!! * نسأل الله أن يشفي الجكومي ويعيده سالماً غانماً من قاهرة المعز… فقد أهدر علينا عاماً من أعمارنا وعمر المريخ في مناوشات واشتباكات وأعمال إرتجالية استغرقت وقتاً ومالاً لأزالتها وتصحيحها…!!
