تنسيقية لجان المقاومة_الفاشر إلى جماهير شعبنا :- في قلب هذه المأساة وسط حصار خانق واشتباكات متكررة وغياب تام لأي حماية إنسانية أو استجابة دولية، قد انتصرنا في كل معاركنا العسكرية ، وتظل مدينة الفاشر صامدة واقفة رغم كل محاولات الانكسار والترويع منذ شهور والفاشر تعيش تحت نيران القصف المدفعي والقنص والمتعمد ويتساقط المدنيون كحبات المطر ويُستهدف الأطفال والنساء في منازلهم وتُغلق الطرق أمام الغذاء والدواء ويُترك الناس فريسة للجوع والخوف. ومع ذلك فإن ما نشهده اليوم من ثبات أهل المدينة هو موقف نادر في الشجاعة الوطنية وإيمان لا يتزعزع بعدالة القضية. الي شعبنا الصامد :- الفاشر هي رمز لدارفور بأكملها وواجهة من واجهات الكفاح الوطني ومن شوارعها خرجت الحناجر المطالبة بالحرية، وعلى ترابها سقط الشهداء وفي أزقتها ولدت روح المقاومة. ورغم المحاولات المستميتة من قِبل المليشيات لبسط سيطرتها على المدينة بالقوة والسلاح والتجويع، فإن الإرادة الشعبية كانت أقوى فنحن هنا باقون ولن نترك أرضنا تحت أي ظرف، ولن نسلّم مدينتنا للخراب. نؤكّد بأننا لسنا محايدين ولسنا على الهامش ولا نقف "بين بين" نحن منحازون لوطن نحلم به لوطن يليق بشهدائنا، ولأرضٍ روتها دماء الأحرار نحن منحازون للكرامة للعدالة، للسلام الحقيقي وليس السلام المفروض بالقوة بل المستحق بالتضحيات. لا نغادر ارضنا ولا نستسلم ولا ننكسر ونحمل الحلم في قلوبنا والحق في قضيتنا والثبات في مواقفنا الفاشر لنا ودارفور لن تسقط والسودان سينهض من جديد ، ونؤمن أن صوت الشعوب لا يُخرَس بالقوة وأن المدن لا تموت طالما أن فيها من يرفض الانكسار نؤمن بأن الفاشر رغم الجراح ستظل شامخة مرفوعة الرأس وحرة. نحن باقون حتى آخر نفس، وحتى آخر طلقة، وحتى تتحقق العدالة في هذا الوطن. المجد للشهداء ، عاشت المقاومة.