اعلن رئيس الوزراء دكتور كامل ادريس جملة موجهات لكافة الوزارات والمؤسسات والسفارات السودانية بالخارج تتعلق بالاستنفار التام للقيام بما يليهم من عمل مستمر لمجابهة العدوان الذي تتعرض له البلاد. وقال في بيان اليوم إن جرائم القتل والإبادة الجماعية والفظائع التي ارتكبتها الميليشيا المتمردة بمدينتي الفاشر وبارا تفوق الوصف والاحتمال. وأشار إلى أن البلاد اليوم في حالة استنفار تام مع أهالي الفاشر وبارا لوقف التطهير العرقي والإبادة والقتل والتعذيب والذبح ضد النساء والشيوخ والاطفال. وناشد رئيس الوزراء الشعب السوداني بالوقوف صفا واحدا في ظل المنعطف الدقيق في وجه العدوان الغاشم الذي يستهدف الأمة السودانية. ونوه بأن مايجري هناك يعتبر حملة منظمة لإبادة شعب عريق وان الصمت الدولي يعد شريكا في الجريمة بتقاعسه وتباطؤه في التحرك لوقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. وطالب رئيس الوزراء مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتحمل مسؤوليتها كاملة ووضع حدا لوقف العبث الذي يهدد حياة الملايين من المدنيين العزل والمنطقة باثرها. داعيا إلى ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة وصريحة لوقف فوري للجرائم والانتهاكات والعمل على حماية المدنيين ومحاسبة كل من مول أو خطط أو ساهم في تلك الجرائم. وقال إن السودان ليس ساحة لتصفية الحسابات ولا ميدان لتزييف و تزوير ذاكرة الأمة. وذكر بأن السودان هو قلب افريقيا النابض وانه وطن الممالك العظيمة وارض أولى الحضارات التي علمت البشرية الكرامة والعدالة على مدى التاريخ وان شعبه حر كريم اصيل الخلق مشبع ومشع بالإنسانية لايرضى بالضيم والهوان سيبقي كذلك. واكد ان دماء الضحايا لن تذهب سدا بل ستكون منارة وذكرى للعالم بثباتهم وصمودهم.