هَاجَم د. علي السيد القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي، عضو المكتب السياسي الأحزاب السياسية كافة بسبب ما أسماه غياب الديمقراطية داخل مؤسساتها وأجهزتها، وقال: الأحزاب السودانية لا تطيق الديمقراطية، وتطبيقها داخلها. وأضاف: أحزابنا ناشئة حول الزعيم الروحي وتتحرك بأمره سواء كان ذلك بالأحزاب الجماهيرية الاتحادي والأمة أو العقائدية الشيوعي والوطني. وأضاف الولاء دوماً ما يكون للزعيم صاحب المال وإذا لم يرض عنك الزعيم فإنك لن تتحرك شبراً، وتابع: الديمقراطية في الأحزاب السودانية لا تعدو كونها (آذاناً بمالطة)، وقال: نحن بحاجة لمئات السنين كي تتحول أحزابنا لأحزاب حقيقية. وأشار السيد في ندوة عن الممارسة الديمقراطية داخل الأحزاب السياسية بمركز دراسات الشرق الوسط وافريقيا أمس إلى أن الجيش كلما شعر بأنه خارج الساحة السياسية انتهج خط الإنقلاب العسكري على السلطة سواء كان ذلك بدفع من الأحزاب أو بتقديرات من تكوينات وقيادات داخله. من جانبه نادى أبوبكر عبد الرازق القيادي بالمؤتمر الشعبي بضرورة فك الشراكة بين أجهزة الدولة وحزب المؤتمر الوطني كشرط رئيسي لقيام انتخابات حرة ونزيهة. وفي سياق ذي صلة حَثّ عبد القادر على تبني المذهب الحنفي فيما يختص بالقضايا المدنية دوناً عن غيره من المذاهب الأربعة كونه يعطي المرأة حرية اختيار الزوج وخِطبته ما يشكل نواة لبناء نظام ديمقراطي قوامه الأسرة. وفي منحى متصل دعا د. إبراهيم الأمين القيادي بحزب الأمة القومي الى أهمية دراسة العوائق التي حَالَت دون وصول الديمقراطية لغايتها المرجوّة، وقال إنّ أحزابنا السياسية تعاني من تحديات كبيرة متمثلة في الاهتمام ببناء الدولة عوضاً عن الأمة.