الأسبوع الماضي شهدت تتطورات جوهرية حول أفكار سادت وحكمت زمنا ثم بدأت في الإنهيار والخروج عن الدنيا. في ألمانيا موطن الفيلسوف الأشهر كارل ماركس تولت السلطة في منصب المستشار السيدة أنجيلا ميركل حيث حكمت الفترة الأولى بتحالف مع الحزب الديمقراطي الإشتراكي. ميركل نشأت في ألمانياالشرقية ودرست الفيزياء وحافظت على مسافة بينها وبين الشيوعية السائدة والحاكمة في بلدها وبلد ماركس حينها إلى أن إنهد الجدار الفاصل. وفي ألمانيا الموحدة تولت زعامة حزب يميني وديني هو الحزب الديمقراطي المسيحي وتمكنت من تحقيق الكثير من المنجزات، على رأسها الخروج ببلادها من براثن الأزمة المالية الدولية وفق مقتضيات سياسة تنبع من النهج الرأسمالي. وهذا الإنجاز ضمن لحزبها الفوز بأغلبية مريحة مكنته من الخروج من شراكة مضي فيها وهو كاره لها وهو اليوم على أبواب التحالف مع الحزب اليميني الذي يقع في يمين الوسط الحزب الديمقراطي الحر. وهي تمسك بأكبر إقتصاد أوربي وضعت خطة رأسمالية ايضا لموصلة نهجها في تحقيق النمو والتماسك لأقتصاد بلادها ولم تعتمد قيم وطموحات الطبقة العاملة فهذه مفاهيم خرجت منهم خروجا بينا وخرجت منها ألمانيا والصين فعلا لا لفظا وخرج منها معظم العالم اليوم. بل وضعت نهجها ثقتها على الطبقات الأخرى في تشجيع الإستثمار وبدلات العطالة والمزيد من الضمانات الإجتماعية. وعلى الضفة الأخرى من العالم الأحمر إحتفلت الصين بالعيد الستين لدولتها الشيوعية. ولم تكن الستين عاما عملا منطلقا من الطبقة العاملة في المفهوم الشيوعي ولا للمزارعين في المفهوم الصيني بل تحولت الصين إلى مصنع كبير ومتغير جوهري في الأقتصاد الدولي تعمل بأسس الرأسمالية بقوة إنتاجية عالية تقوم على التكنولجيا وتنافس بها قبل أن تقوم على العمالة ولا تذكر أبدا المزارعين إذ أن أغلب سلع الصين في العالم اليوم ليست زراعية فهي صاحبة نصيب أوفي في سوق ألعاب الأطفال وسوق صناعة الكمبيوتر والسوق الرقمي بهواتفه النقالة وكاميراته وأدواته الأخرى. في الولاياتالمتحدةالأمريكية حققت جامعة رفيعة منجزا علميا ألحق فهما علميا سالفا بالذي وقع للشيوعية وهذا مقتطف من الخبر:(قدم العلماء الأميركيون دليلا جديدا على أن نظرية داروين في النشوء والارتقاء كانت خطأ، وذلك بكشف فريق عالمي من علماء أصول الجنس البشري من جامعتي كين ستيت وكاليفورنيا النقاب عن أقدم أثر معروف للبشر على وجه الأرض وهو هيكل عظمي بشري إثيوبي يبلغ عمره حوالي أربعة ملايين وأربعمائة ألف سنة أطلق عليه اسم »أردي«). وأعلن فريق البحث أن اكتشاف »أردي« يثبت أن البشر لم يتطوروا عن أسلاف يشبهون قرد الشمبانزي، مبطلين بذلك الافتراضات القديمة بأن الإنسان تطور من أصل قرد. تأشيرة خروج من عدة مطارات لمفاهيم سادت ثم بدأت في سن الشيخوخة غير المبكرة.