تحت هذا الشعار أقامت وزارة الشؤون الصحية بالسطة الإقليمية لدارفور بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان احتفالاً باليوم العالمي الأول للناسور البولي . ضحايا ناسور الولادة هن من النساء و الفتيات الفقيرات عادة ، و الأميات في أغلب الأحيان ، و الآتي لا تتوفر لهن سوى فرص محدودة للحصول على الخدمات الصحية، بما في ذلك رعاية صحة الأم و الصحة الانجابية. و في عصر تسوده العولمة بصورة متسارعة، و أدت فيه التكنولوجيا المتنقلة و الالكترونية الى إحداث تغيير هائل في اشكال التواصل الإنساني و أحدثت ثورة بلغت في مداها حدود العلم و الطب، فإن ما لا يقبله الضمير أن تستمر بلا داع معاناة أفقر النساء و الفتيات و أكثرهن ضعفاً من ربقة هذا المرض. و خيراً فعلت وزارة الشؤون الصحية بالسطة الإقليمية لدار فور بالتضامن مع الجهات ذات الصلة ، و هي تخاطب معاناة النساء و خاصة من الفئات الفقيرة في دارفور ، ونتمنى التوفيق للقائمين على هذا الامر وفي مقدمتهم السيد وزير الصحة الاتحادي الاستاذ بحر إدريس ابو قردة. و قد كان حضوراً زاهياً اساتذة الاجيال بروفيسور أبو حسن أبو ، بروفيسور عبد السلام جريس و بروفيسور محمد احمد الشيخ. و ثلاثتهم من الذين عملوا في مكافحة الناسور البولي في كل مراحله على مدى اكثر من اربعين ، و لهم انجازات كبيرة في هذا المجال . و قيام اليوم العالمي الاول لمكافحة الناسور ما هو الا تتويج لمجهوداتهم الثرة في هذا المجال و انصافاً لهم و مكافأة لهم على هذا النضال الطويل . و كذلك نحيي الحضور الأنيق و الكلمة الوافية لدكتور عصام أحمد البشير و هو يلقي الضو على حقوق المرأة في الاسلام و التكريم الذي كرمت به. ندعو لهم بالصحة و العافية و التوفيق. و في هذا اليوم الدولي الأول من نوعه للقضاء على ناسور الولادة ، دعونا نضاعف الجهود من أجل وضع حد لهذا الجور الخطير. و اننا من خلال زيادة الوعي و زيادة الدعم و من خلال العمل معاً ، بمقدورنا القضاء على ما يسببه المرض من عزلة و بمقدورنا القضاء على ناسور الولادة. و إننا، باعتبارنا جزءاً من المجتمع الدولي، يقع علينا التزام بالقضاء على هذه المأسأه في كل من مجالي الصحة و حقوق الإنسان.