أعْلن كمال عبد اللطيف وزير التنمية البشرية، عن وَضع خُطة قومية للتدريب في المجالات كافة لتخريج كوادر فاعلة ومُؤهّلة تُلبي حاجة السوق إليها، وأشار إلى النهضة التي قامت في دول ماليزيا والصين والهند عقب اهتمامها بالعنصر البشري كأحد رواكز التنمية، وقال الوزير في لقاءٍ مع مراكز التدريب وبناء القدرات بالقطاع الخاص بقاعة المؤتمرات في برج الاتصالات أمس، إن وزارته لن تقبل بمراكز تدريب لا توجد بها إدارة وبيئة مهيأة للعمل وأساتذة مُؤهلون ومنهج متفق عليه وفق برنامج الاستراتيجية العامة للدولة، ودعا إلى تطوير تلك المراكز باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، ومواكبة ما انتجه العالم المعاصر منها، وَأكد دعم وزارته لمراكز التدريب التي طلب منها وضع تصورات لكيفية النهضة بها وتطويرها، وأشار عبد اللطيف إلى الدور الفعّال لبرامج التدريب، وما يمكن أن تحدثه في مسار السودان المستقبلي وجعله في مَصَاف الدول المتقدمة، وشدد الوزير على ضرورة إنْزال برامج التدريب خلال المرحلة المقبلة، ونَبّه إلى أنّ الربح والعائد المجزي سيأتيان لاحقاً بعد التطور الذي سيشهده السودان، وقال إنَّ التنمية البشرية صارت من موارد الاستثمار في البلدان الأخرى. من جانبه دَعَا السماني الوسيلة وزير الدولة بالتنمية البشرية، مراكز التدريب إلى الإسهام في تصدير العَمَالة السودانية إلى الخارج كما كانت في الماضي، وقال إن السودان كان له دوره المشهود في بناء النظم الإدارية والعسكرية والقضائية في بَعض الدول الأفريقية والعربية، وأضاف أن مراكز التدريب هي رأس الرمح في هذه المهمة.