في حواري القاهرة تجد هناك الكثير من أهل الابداع السودانيين, فمن جاء في مهمة علاج كحال استاذنا الكبير عبد القادر الكتيابي، والذي جاء إلى القاهرة مستشفياً، ومن قصدها لقضاء الوقت بين العمل والاستجمام مثل المخرج شكر الله خلف الله, وهناك من يريد اكمال عمل فني يقدمه من بعد لشعبه، وذلك ما وجدنا عليه استاذنا كامل التوم من الله. فكامل التوم روائي وقاص مكتمل التفاصيل، كروائي يستنجد دوماً بما يملكه من أدوات ابداعية تعينه على ايصال رسالته الروائية كاملة غير منقوصة، وله روايتان مطبوعتان هما (الشفق يأتي عند الثالثة) و(قمر على سطل من الماء)، والآن كامل يعد لطباعة روايته الثالثة (إلا شقيفة). فشقيفة, فتاة من غرب السودان, دعتها ظروف طبيعية ولا طبيعية للاتجاه نحو العاصمة, ومنت نفسها باستقبال يليق وانتمائها لجزء من اجزاء الوطن، لكن امنياتها راحت ادراج الرياح، فلم تجد إلا البرد والزمهرير انيسان لها في وحشتها، وعدا ذلك , بعض الصبية المتشردين، والذين اصبحت لهم أماً..وتستمر الرواية برؤية كاتبها، وتتخللها الكثير من الاشارات المهمة لكثير من الاحداث في الواقع الاجتماعي السوداني.. وكذلك بين متونها يستخدم الأستاذ كامل الفنتازيا في توصيفات وتحليلات، تعين رؤاه حتى نبصرها ونراها رأي العين.. الطبع الآن اوشك على نهاياته في رواية (الا شقيفة), وذلك بمقار الدار العالمية للنشر بالقاهرة, وبعدها ستتجه شقيفة، بمعية الأستاذ كامل نحو الخرطوم..