عفاف تاور: محاولة عرمان فرض سيطرته ادت الى "صحوة" داخل قطاع الشمال الريحمه : الشعبية تحولت الى تكتلات هزيلة العميد أبو شنب: خلافات القطاع هزيمة لكافة تنظيمات التمرد الحركة الشعبية: خلافات الصف الأول كفيلة بإنهاء جميع تنظيماتها استطلاع: ألطاف حسن (smc) لم تكن الخلافات الأخيرة التي برزت بين قيادات الحركة الشعبية قطاع الشمال الاولى من نوعها ، لكنها كانت الأكثر وضوحاً للراي العام اذ فشلت القيادات الثلاثة ( عقار عرمان الحلو) احتواءها ومواراتها عن قواعد الحركة مثلها مثل كثيير من الإزمات التي لازمت مسيرة الحركة . غير ان إستقالة الحلو كان لها تأثيرها المباشر على مستقبل الحركة . وفي ظل هذه المعطيات ، أجري المركز السودان للخدمات الصحفية استطلاعاً موسعاً مع قادة وأبناء المنطقتين لمعرفة أبعاد الخلافات وتداعياتها خلال المرحلة المقبلة:- وصفت إلينا عفاف تاور القيادية بمنطقة جنوب كردفان خلافات الحركة الشعبية قطاع الشمال بالناسفة للتمرد وعلى وجه الخصوص مجموعة ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو، في ذات الوقت قالت إن هذه الخلافات ليست جديدة بل ظهرت هذه المرة على السطح لفقد مساراتها التي انحرفت عن مسارات القضايا الحقيقة لأبناء المنطقة، وأضافت أن تعمد ياسر عرمان ومحاولته فرض سيطرته على قطاع الشمال وفصيل جبال النوبة أفقده المصداقية والثقة أمام فصائل التمرد مضيفة أن الحلو لم يكن متابع خلال الفترة الأخيرة للقصية وما يقوم به وفد التفاوض مع الحكومة الأمر الذي ساعد عرمان أن تكون له اليد العليا في اتخاذ القرار داخل الحركة ، واضافت تاور ان عرمان له أجندة أخري مرتبطة بأجندة الحزب الشيوعي ولا يريد السلام واستقرار المنطقتين ، واعتبرت أن هذه الخلافات صحوة في حد ذاتها لأبناء المنطقتين لاستلام قضيتهم بأنفسهم بعد أن تأكدت أن عرمان ليس لديه علاقة بمنطقة جبال النوبة ويسخر أموال القطاع لإحتياجاته الشخصية والأجندات المعادية التي لا تريد السلام بالمنطقتين. اما الرحيمة إسماعيل مسيبيل القيادي بحركة العدل والمساواة إقليم كردفان فقد أوضح أن الأصل في خلافات قادة قطاع الشمال ترجع إلي إحساس أبناء جبال النوبة بالتهميش وأبعادهم خاصة بعد فصل عدد من قياداتهم بالحركة مما أكد لهم أن عبد العزيز الحلو يعتمد على رأي ياسر عرمان ، وهذا ما دفعهم إلي استدعاء الحلو بمجلس التحرير بكاوده عدة مرات وكان نتاج ذلك الاستقالة التى تبعتها خلافات ومساجلات اوضحت القطاع على حقيقتة، وأضاف أن الحركة الشعبية الآن تحولت إلي تكتلات ولوبيات هزيلة تفقد بوصلتها مع التطورات السياسية التي تشهدها البلاد هذه الفترة ، ووصف الرحيمه استقالة الحلو بأنها مؤشر للإنضمام للتفاوض الإيجابي الذي يصب نحو السلام وفي ذات الوقت توقع أن يتم ترشيح رئيس جديد من أبناء المنطقة لضمان الوصول إلي اتفاق يضمن استقرار المنطقة لوفد التفاوض ويحقق السلام بالمنطقتين. بينما يقول صالح جمعة القيادي بالحركة الشعبية جناح السلام أن خلافات قيادات الصف الأول والمكتب القيادي بأي تنظيم يصعب حسمها وهي بلا شك نهاية للقطاع وخلافات قطاع الشمال هذه المرة ستكون نهاية لجسم التمرد ، ويمضي في حديثه ان ماحدث كان متوقعاً منذ فترة طويلة لان هناك صراعات مستمرة وتوفرت فيها كل شروط الخسران وهذا ما يؤكد نهاية القطاع. وفيما يتعلق بمسالة التفاوض والأدوار التي تقدمها الحكومة والحركة الشعبية هذا يؤكد أن هناك مجموعة ستنحاز للتفاوض تلبية لنداءات ابناء جبال النوبة لأنهم منذ فترات طويلة كانت تعاني من تعنت ياسر عرمان لقبول السلام ، بجانب أن أصوات القواعد صارت حريصة على السلام ، وتفاءل في حديثه بأن الحوار الآن في جبال النوبة ودارفور يذهب في الاتجاه الصحيح فالحركة الشعبية بها قيادات داخلية تنحاز لخيار التفاوض مع الحكومة وتجاوز حالة الجمود والتعنت والتعاطي الإيجابي مع القضايا الإنسانية ، فيما توقع أن يكون هنالك تدخل من المجتمع الدولي بإقناع الحركات وعدم الدخول في حرب خاصة أن بعض دول الجوار تريد إشعال الحرب مستخدمة في ذلك فصائل التمرد. وفي ذات السياق سخر الفريق بشير السنوسي رئيس حركة العدل والمساواة المتحدة من ممارسات الثلاثي (عرمان، الحلو، عقار) ضد القضية التي يستخدموها لتحقيق مكاسب عدائية ضد المنطقتين ، والتي قادتهم الى حدوث نتائج عكسية كان آخرها خلافات القادة (انقلاب السحر على الساحر)، وقال إن خلافات الحركة الشعبية قطاع الشمال التي أدت إلي انشقاقات تعتبر نهاية الحركة ، ، وتوقع السنوسي أن يكون وراء استقالة الحلو الإنحياز لخيار السلام والتفاوض من أجل القضية ، واضاف قائلا: من الافضل لعرمان وعقار أن يرجعوا إلي صوابهم و ينحازوا للسلام بدلا عن تنفيذ أجندات الحزب الشيوعي الذي أصبح بعيدا عن القضايا الوطنية خاصة ان المجتمع الخارجي صار يدعم للسلام ، وفي تقديري هذا مؤشر جيد نحو السلام والاستقرار في المرحلة المقبلة. أما العميد "م" دكتور أحمد أبو شنب المحلل الاستراتيجي والعسكري قال إن قيادات الحركة الشعبية قطاع الشمال لم تتفق في يوم من الأيام لاختلاف اذرعها وأجنداتها بجانب أن كل شخصية به لها أيدلوجية عنصرية عرقية وقبلية مختلفة ، الأمر الذي مهد لنشوب صراعات وخلافات بالقطاع لذلك كان يتوقع حدوث ذلك التفكيك والانشقاق منذ فترة طويلة ، وقال إن الضغوط الخارجية على التمرد تصب في مصحة السلام واستقرار السودان بعد التوافق السياسي الذي أعترف به المجتمع الداخلي والخارجي ، واعتبر ابو شنب إن الخلافات بقطاع الشمال فرضتها الظروف السياسية بالبلاد وانها ستؤدي لإبعاد الحركة من تنظيمات التمرد الأخرى ، وقال إن كل هذه العوامل ستؤدي إلي تمزيق الكيانات المعارضة وتقود لمزيد من إضعاف قيادات التمرد لأنها ليست لديها منهجية الأمر الذي يتوقع منه أن تتكون فصائل تنضم للسلام والتفاوض الايجابي ، وختم حديثه بالقول أن إستقالة الحلو مؤشر قوي لأن تكون هناك مفاوضات مباشرة مع الحكومة تصب نحو السلام بعد أن أيقنت قواعد الحركة الشعبية قطاع الشمال أن أي دعوات ونداءات للحكم الذاتي غير منطقية وغير جديرة بتحقيق السلام. ويتفق حمد النيل حسب الله سليمان الأمين العام للحركة الشعبية لمجموعة التغيير المنشقة من الحركة الشعبية مع قيادات أبناء المنطقتين بأن خلافات قطاع الشمال جاءت متأخرة وان كانت وليدة مع نشأة التنظيم لاختلاف الرؤى والمفاهيم خاصة أن مجموعة لديهم أجندة خفية وبعيد عن القضية الأساسية وهذا ما أفقد التمرد توازنه ونتجت الانشقاقات والخلافات المتكررة الذي أطاحت بقطاع الشمال هذه المرة. وقال سليمان أن هناك أسباب كثيرة أدت للخلافات والصراعات داخل الحركة ، بجانب أن رؤيتهم حول المنطقتين مختلفة لا تخدم سوى أجندات خفية لا تريد السلام او مشاركة أبناء جبال النوبة في حل مشاكلهم .