قام وفد حكومي يرافقه عدد من السفراء والمانحين الأحد، بزيارة تفقدية لمناطق معسكرات اللاجئين الجنوبيين والسودانيين العائدين من دولة الجنوب بولاية النيل الأبيض . وذكرت وكالة السودان للأنباء أن الوفد وقف على مشروعات أمن المجتمع والاستقرار التي تنفذها مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي اوالتي تشمل مشاريع زراعية لمحاصيل الذرة والقطن واللوبيا . وأكد سليمان إدريس وزير التعاون الدولي ان المجتمعات المستضيفة للاجئين قدمت نموذجاً متفردا لكل العالم في المجال الإنساني والتعايش الاجتماعي لإيواء ونصرة ومساعدة المواطنين الجنوبيين. وقال إن اولوياتنا سوف تتركز في مشروعات التنمية وخدمات الصحة والتعليم ومياه الشرب مبيناً أن ولاية النيل الأبيض ستجد دعماً خاصاً لاستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين الجنوبيين. من جهته أوضح الفريق صلاح الطيب مفوض مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج إن هذه المشروعات حققت أهدافها ، وأن المفوضية تسعى مع المانحين لنقل هذه المشروعات الى مجتمعات " أخرى وزيادة المساحات وحجم التمويل" . وفي ذات السياق آبان المدير القطري لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي عن سعادتهم بزيارة هذه المشروعات التي تم دعمها من حكومة اليابانواسبانيا، وقال إن الأعوام القادمة ستشهد دخول مزيد من المانحين والشركاء وخاصة بريطانيا بالإضافة للتنسيق والرعاية مع الوزارات الاتحادية ذات الصلة. فيما أعلن السفير البريطاني بالخرطوم أن حكومة بريطانيا ستقوم بدعم مشروعات التنمية للاجئين والمجتمعات المستضيفة بالنيل الأبيض. كما اشاد نائب سفير اسبانيا بالترابط الاجتماعي بين اللاجئين والسودانيين وقال إنهم دعموا تلك المجتمعات في المشروعات الزراعية والخدمات وسوف يستمر الدعم في الأعوام القادمة، وأكد ممثلو العائدين واللاجئين بكل المناطق التي زارها الوفد إن هذه المشروعات أسهمت في تحقيق الاستقرار المجتمعي من خلال توفير وسائل كسب العيش للشباب والمرأة وتقوية مناعة المجتمعات المحلية في بناء واستدامة السلام.