اتساع الشكوك حول ممارسة الحركة والجيش الشعبي لعمليات تزوير واسعة والمطالبة بالتحقيق في حالات الغش الانتخابات أظهرت تصاعد الخلافات الداخلية وانعدام الرؤية القيادية مما يتطلب تحركات حاسمة يقودها الفريق سلفاكير التقرير يشير لانخفاض مصداقية الحركة وسط المواطنين وارتفاع درجات الاحتقان والتوتر بينها والمجموعات المعارضة الحديث حول انشقاقات قطاع الشمال أصبح جهرياً، وتساؤلات حول مصير قيادات الشمال كشف تقرير صادر عن مركز كارتر أن الحركة الشعبية واجهت تحديات كبيرة أثناء خوضها لتجربة الانتخابات بالجنوب فاقت التوقعات، وأكد أن تجربة الانتخابات أظهرت تصاعد الخلافات الداخلية وانعدام الرؤية القيادية مما يتطلب تحركات حاسمة يقودها رئيس الحركة الفريق سلفاكير ليمكن حركته من العمل على ترتيب عملية الاستفتاء خلال التسع أشهر القادمة. وأبان أن عدداً من أعضاء الحركة الذين شغلوا وزارات مهمة سقطوا في تجربة الانتخابات أو كادوا يسقطون أمام منافسيهم من المرشحين المستقلين مثال لذلك وزير الدولة بوزارة الطاقة والتعدين، وجون لوكا جوك وزير التعاون الإقليمي ورئيس هيئة أركان الجيش الشعبي الأسبق أوي دينق أجاك، كذلك واجه بعض قادة الحركة المترشحين لمناصب الولاة تحديات مماثلة أمام المرشحين المستقلين واتجاه الحركة لخسارة منصب والي غرب الاستوائية، وحصل مرشحو الحركة على الاستوائية الوسطى الوحدة شمال بحر الغزال وجونقلي ولكن بفارق ضئيل على منافسيهم. وأورد التقرير أن دائرة الشكوك وتوجيه الاتهامات للحركة الشعبية والجيش الشعبي بممارسة عمليات تزوير واسعة فضلاً على إرهاب المواطنين قد اتسعت، وتصاعدت وتيرة المطالبة بالتحقيق في حالات الغش، وارتفاع درجات الاحتقان والتوتر بين الحركة الشعبية والمجموعات المعارضة في الجنوب، وأشار لانخفاض مصداقية الحركة وسط المواطنين. وذكر أحد قادة المعارضة في ملكال للمركز أنه ينبغي على الحركة الشعبية التعاون مع الآخرين على بناء وحدة حقيقية في الجنوب قبل حلول الموعد المضروب للاستفتاء، ويواصل التقرير: لقد تنامى الإحساس بعدم الرضا في العديد من الولاياتالجنوبية حول عملية اتخاذ القرار فيما يتعلق بالترشيحات، فمثلاً ترشيح الحركة لكل من تعبان دينق لولاية الوحدة وسايمون لأعالي النيل لم يكن قراراً مقبولاً في الأوساط الشعبية، لقد أدت هذه الترشيحات إلى انعكاسات سالبة داخل الحزب تتطلب معالجة خاصة تستلهم السمات المحلية المتعددة التي تشكل الأوضاع في الجنوب ومستقبل العمل السياسي لسنوات قادمة. ونصح مركز كارتر في تقريره قيادة الحركة بأنها تحتاج أن تكون ملمة بأصول اللعبة السياسية المحلية لتحقيق الاستقرار في الجنوب قبل أن تأخذ أوضاع العنف منحى آخر، وقال: نحن نراقب الأوضاع عن كثب في جونقلي التي ربما تندلع فيها أحداث عنف من قبل المنافس المستقل لمنصب الوالي. هناك أعداد مقدرة من المرشحين بدأوا يدعون إلى ضرورة التحول والتركيز على عملية الاستفتاء والعمل على ضرورة تأمين الأوضاع ضد الانفلاتات الأمنية، لأنه إذا ما حدث ذلك سيعقد موضوع الاستفتاء لذلك لابد من تهدئة الأوضاع كضرورة ملحة حتى يناير 2011م. وأبان التقرير أن هذه الانتخابات أظهرت انشقاقات داخل قطاع الشمال وقطاع الجنوب وأصبح الحديث حول هذه الانشقاقات حديثاً جهرياً، متساءلاً: ماذا تعني الانشقاقات لمستقبل الحركة في الشمال.. وماذا يعني ذلك لمستقبل أفراد الحركة..؟ على سبيل المثال السيد باقان، فالسيد سلفاكير لابد له من القيام بالعديد من الإجراءات المتوازنة لاحتواء الانقسامات خاصة عند تكوين الحكومة وعند عمليات التعبئة داخل الحزب، لقد حدثت أشياء متناقضة حول ما إذا كان باقان أموم سيظل في منصبه كأمين عام للحركة أم لا؟. وقال التقرير إن المركز تحدث مع مسؤولين سودانيين عن ما يقوم به ثامبو امبيكي رئيس جنوب افريقيا السابق ووجد في اجاباتهم قراءة حمالة أوجه، لم تكن إجاباتهم سالبة لكنها غير واضحة بالنسبة لما يقوم به أمبيكي من عمل وما مدى أثر ذلك العمل. وأورد أن أحد الجنوبيين وهو عضو سابق بالمؤتمر الوطني ذكر أن أمبيكي يقوم بعمل جيد ويسعى سعياً غير محدود في محاولة منه للخروج بنتائج في خضم مشاكل عديدة، لكنه في نهاية المطاف لن يحل شيئاً. فيما يتعلق بالحوار لما بعد الاستفتاء تساءل المركز عن الذي يمكن أن يدير هذا الحوار من جانب الجنوب، وأوضح أن الأمر في هذا الشأن غير واضح وأنه على السيد سلفاكير أن يتفق مع بعض الشخصيات المهمة في المعارضة بطريقة واقعية وإعادة بعض المستقلين الذين تمكنوا من هزيمة أعضاء الحركة في مناطق مختلفة، وفي نفس الوقت عليه أن يعمل على إسناد أدوار للذين فقدوا دوائر من أعضاء حكومته السابقين، والتعامل مع الانشقاقات التي حدثت في قطاع الشمال والجنوب بالحزب، ويجب عليه أيضاً إعادة التفكير في مجموعة عمل ما بعد الاستفتاء خاصة أن بعض الشخصيات المهمة التي تساند المجموعة قد خسرت، ولابد لهم أن يعملوا بنشاط من داخل الحكومة وليس فقط من داخل الحزب لإعداد الهيكل. وكشف التقرير عن وجود همس بأن لوكا بيونق الآن موجود في تيمور واستراليا يبحث في قضايا الاستفتاء ولن يعود حتى منتصف مايو، وإلي ذلك الحين من المتوقع أن يكون سلفاكير قد سمى أعضاء حكومته الجديدة، حينها يكون المركز قد كون فكرة عن كيفية تقدم قضايا ما بعد الاستفتاء.