أكد د. جان بينغ رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في كلمته أمام المؤتمر الثامن لأجهزة الأمن والمخابرات بأفريقيا (CISSA) أن الثورات التي جرت في مصر وتونس وكذلك الأزمة في ساحل العاجل تتطلب بذل جهود متسقة من أجل استقاء الدروس من هذه الأزمات فيما يتعلق بحركة الديمقراطية في القارة وأبان جان أنه لابد من الإشارة للتحديات للوضع في الصومال الذي شهد عنف لعقدين من الزمان مشيراً إلى أن الخرطوم قد أكدت على أن هناك تقدم كبير في اتفاق السلام داعياً لتنسيق المجهودات لمحاربة الأنشطة الإرهابية والقرصنة والجريمة المنظمة لتعزيز فرص السلام في أفريقيا. وأكد بينغ أن السودان ملتزم بحسن جوار مع الجنوب والمساعدة في بناء دولته وأبان أنه وقبل عامين في اجتماع الترويكا تم التأكيد على أهمية السيسا كجهاز قاري له مسؤوليات وقدرات ويغطي الكثير من الأمور الصعبة مبيناً أنه قادر على مواجهة التحديات التي تواجه القارة ومن بينها عدم الاستقرار السياسي الذي أفشل بعض الدول وأضعف أخرى وكذلك الصراع حول السلطة وتبادلها غير المؤسسي كما حدث في مدغشقر مما مكن الجريمة المنظمة كتهريب السلاح والبشر وهجرة العقول لأوربا وانعدام البنى التحتية وانتشار الأمراض الأمر الذي شكل خطورة، بالإضافة للانتخابات والتي كان يفترض أن تساهم في الاستقرار إلا أنها تحولت لتخلق حالة من عدم الاستقرار كما حدث في ساحل العاج معتبراً أن السيسا أجهزة إنذار مبكر تساعد في احتواء هذه المشاكل قبل تعقدها وأضاف: (هي قد تخدم مجهوداتنا وننتظر منها المعلومات لما يجري في القارة من تطورات سياسية) مبيناً على أنهم سيعتمدون على أجهزة الأمن في ذلك وأضاف بالقول إن الاتحاد الأفريقي وفي كل جلساته تجاه الوضع في ليبيا قد خلص إلى أن الحل السياسي هو الوحيد لما يجري هناك بالإضافة لتطبيق الديمقراطية والحكم الراشد واحترام حقوق الإنسان الليبي مبيناً أن دور الاتحاد الأفريقي لا يمكن أن يقلص كدور مراقب فقط وأن السيسا يتعين علهيا ردم الهوة ما بين طموحاتنا واحتياجاتنا لتفادي الكثير من الصراعات وبناء الأمن والسلم الذي تطمح إليه القارة.