الخرطوم: القاهرة: الصحافة (smc) تصل الموانئ السودانية خلال ال 48 ساعة المقبلة كميات ضخمة من الاسمنت الوارد من باكستان والسعودية ولبنان في محاولة لمحاصرة أزمة الاسمنت، وتوقع الموردون أن تسهم الكمية وكميات أخرى في طريقها للسوق السودانية في استقرار الأسعار. وحسب رئيس لجنة الاقتصاد والتجارة في البرلمان عبدالحميد موسى كاشا ل «الصحافة» فإن اتصالات أجراها بعدد من رجال الأعمال السودانيين أفلحت في الاتفاق على توريد 200 ألف طن من الاسمنت الباكستاني والسعودي واللبناني، مؤكدا أن هذه الكميات ستصل إلى بورتسودان خلال يومين، وقطع كاشا بأن أزمة الاسمنت في طريقها إلى الانفراج تماما، مضيفا أن لجنة الصناعة والتجارة في المجلس الوطني وقفت بوضوح ضد احتكار سلعة الأسمنت لشركات بعينها الشيء الذي يتنافى مع سياسة الدولة المتعلقة بالتحرير الاقتصادي. واعتبرت مصادر أن ال 200 ألف طن هي أول كمية تصل البلاد بهذا الحجم بعد غلاء أسعار الاسمنت، موضحة أن ذلك كان لعدم فتح بنك السودان لاعتمادات كبيرة للشركات الموردة تمكنها من استيراد كميات ضخمة، وقالت إن غلاء السلعة مرتبط بشكل كبير باحتكار عدد محدود من التجار للسلعة والمضاربة بها، الأمر الذي يتطلب من الأمن الاقتصادي التحكم في الكمية الواردة عبر تحديد نوافذ للبيع. لكن أحد موردي الأسمنت، عبد الرحمن عباس، نفى ل «الصحافة» أن يكون غلاء الاسمنت ناتجا عن الاحتكار، وأشار إلى أن تعدد مصادر الاستيراد، ووصول 200 ألف طن من السلعة، بجانب كميات أخرى يتوقع وصولها سيسهم في استقرار الأسعار، منوها إلى أن القاعدة التجارية تقول انه عندما يكون المعروض أكثر من الطلب، تنخفض الأسعار، وأكد جودة الاسمنت الوارد من باكستان والسعودية ولبنان باعتباره سبق وان جربته السوق السودانية.