إنعقد بمركز الزبير الدولي للمؤتمرات المؤتمر التحضيري للمؤتمر العام للحركة الإسلامية السودانية الثامن المقرر أجراؤه في 15 نوفمبر وحتى 18 من العام الجاري. وقال بروفسير إبراهيم أحمد عمر رئيس اللجنة التحضيرية العليا لمؤتمر الحركة الإسلامية أن المؤتمر يأتى فى ظل ظروف إستثنائية شهدها السودان على المستوي الداخلى والخارجي فضلاً عن ان هذا المؤتمر يعتبر الأول بعد إنفصال الجنوب وبعد إنطلاقة الثورات العربية ببعض البلدان الإسلامية والعربية المختلفة. وأشار إبراهيم إلى أن مؤتمر الحركة الإسلامية سيتم فيه الإعلان عن دستور جديد يتضمن نظام أساسي جديد جاء بعد دراسة مستفيضة للأعوام (2005م-2010-2011م) لمواكبة التطورات الجديدة للحركة الإسلامية، مضيفاً أن الدستور سيوضح مهام الحركة الإسلامية ومراحل تطورها فضلاً عن إعلان لائحة عمل عامة تنظم شؤون العضوية وتنشيط عملها عبر وثيقة توضح كافة المهام المدرجة. وحول إنتخاب الأمين العام الجديد أشار إبراهيم أن هنالك مجلس شورى قد تم تشكيله سيعرض عليه إنتخاب الأمين الجديد بدلاً من عرضه على المؤتمر العام للحركة كما كان يحدث في المؤتمرات السابقة كخطوة جديدة إنتظمت هذا المؤتمر الثامن ببقاء الأمين الجديد بعد إنتخابه عامان كاملان. وأوضح إبراهيم أن اللجنة التحضيرية قد فرغت من كافة مؤتمراتها بالولايات مؤتمرات الأساس قائلاً أن هذه المؤتمرات الأساسية أعقبتها مؤتمرات قطاعية صعدت للمحليات والتى بدورها ستعقد إجتماعاتها وتناقش أوراقها الختامية ومن ثم رفعها للولايات التى بدروها تقوم بتسليمها للجنة التحضيرية العليا للمؤتمر في مطلع نوفمبر المقبل من العام الجاري. وقسّم رئيس اللجنة العليا للمؤتمر العام للحركة الإسلامية اللجان إلى لجنة مالية يترأسها عوض الجاز ولجنة فنية ويترأسها حسن عثمان رزق بالإضافة إلى اللجنة الإدارية برئاسة عثمان الهادى فضلاً عن لجنة الإعلام برئاسة إبراهيم غندور ولجنة العلاقات الخارجية برئاسة مصطفى عثمان إسماعيل معدداً مهام كل لجنة والإختصاصات الموكلة لها إلى حين قيام المؤتمر العام. وحول مشاركة الأحزاب والقوى السياسية المختلفة قال إبراهيم أنه تمت دعوة كافة القوى السياسية والأعضاء والعلماء والمختصين في المجال الإسلامى والفقهى والدينى للمشاركة في فعاليات المؤتمر من الداخل والخارج قائلاً إن المؤتمر سيجمع حوالى أكثر من (4000) عضواً من كافة الولايات وخارج السودان كما تمت دعوة (150) شخصية وحركة وجهة فكرية إسلامية من خارج السودان للمشاركة فيه. وفى رده عن سؤال حول مشاركة حزب المؤتمر الشعبي في هذا المؤتمر قال رئيس اللجنة العليا لايمكن إعتبار أعضاء الشعبى هم نفس أعضاء الحركة الإسلامية بالإشارة إلى الخلافات التى لازالت عالقة بين الحزبين في المجال السياسي والفكري. ونوه إبراهيم إلى أن مؤتمرات الأساس بالحركة الإسلامية إرتفعت إلى (1400) مؤتمر بعد إنفصال الجنوب على خلاف المؤتمرات التي عقدت قبل الإنفصال وبلغت حوالى (8) ألف مؤتمر الأمر الذى يؤكد التحول الفكري والمعرفى والدين بجانب الإستقرار بعد إنفصال جنوب السودان.