بسم الله الرحمن الرحيم القاهرة (smc) الحمد لله القائل «واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا» فخامة الرئيس محمد حسني مبارك . فخامة الرئيس عمر حسن احمدالبشير الاخوة الحضور .. السلام عليكم ورحمةالله وبركاته ،هذا يوم آخر من أيام السودان ، يوم يؤكد فيه ابناء السودان قدرتهم وارادتهم باذن الله علي الانتقال من حالة الحرب والمجابهة الي مرحلةالحوار والوفاق والمصالحة ، ويؤكدون عزمهم علي الانتقال الي آفاق البناءوالمشاركة حتي يستقر السودان ويسعد اهله ويسعد به اشقاؤه وجيرانه هلي امتداد العالم العربي والافريقي ليعود السودان قادرا علي الاسهام الايجابي في بناء السلام والاستقرار الاقليمي والدولي ، وهو يوم مستحق للذين بذلوا جهدا في جانب التجمع الوطني وفي جانب وفد الحكومةوفي جانب وفد الحركةالشعبيةلتقريب وجهات النظر ولإعلاء مصلحةالسودان العليا علي المصالح الحزبية او الشخصية الضيقة. يوم يؤكد فيه ابناء السودان انهم اهل السودان معدنا واصالة ،حينما يحدق الامر وحينما يبحث الناس عن الحكمة وعن العقل وعن القدرة علي تجاوز الازمات والصعاب . وهو كذلك يوم لمصر الشكر فيه مستحق لرئيسها فخامةالرئيس محمد حسني مبارك الذي رعي هذه المفاوضات بحكمته وبعد نظره وبعفويته الصادقةالمحببة التي يتحدث فيها حديث القلب الي القلب ويصدر ملاحظاته دون عقد او حرج ، ولمعاونية الذين سهروا معنا وكانوا قريبين بمشاعرهم الصادقةوبجهدهم المبذول من اجل تهيئة مناخ تدور فيه هذه المفاوضات في جو اخوي صادق ليس فيه إكراه ولا إملاء ولا ضغوط ولكنه جو الاخاء والدار الواحدة ، والمصير المشترك. فالتحية لهم جميعا علي مابذلوه. وهو يوم لافريقيا والعالم العربي بسودان يتقدم دوما وباضطراد وبقدم راسخة نحو العافية ونحو النهضة ونحو الاستقرار . وهو يوم نؤكد فيه حلقة جديدة تضاف الي حلقات الاستقرار فيه بأمل ان تتبعها حلقات اخرى في كل بؤر التوتر عندنا الان في دارفور وفي الشرق حتي نستأنف مسيرة متحدة قوية . ولعل الروح التي سادت في هذه القاعة تؤكد لكم سقوط حاجز الشك والهاجس والحذر فنحن جميعا الآن شمالا وجنوبا بكل قوانا السياسية لاهم لنا الا السودان وكرامته واستقراره ونهضته. والتحية والشكر مستحق بوجه خاص لاخي فخامةالرئيس عمر حسن احمد البشير الذي مافتئ يسعي لجمع كلمة اهل السودان ولتوحيد ارادتهم والذي جعلها نصب همه منذ اعلانه لنهضته المباركةلتوحيد السودان وجمع شمل اهله وتحقيق السلام فيه .وكان ذلك لنا دافعا لنتعاون معه لتأكيد هذه المعاني وترسيخها . وهو يوم مستحق لاهل السودان كله لصبرهم ومصابرتهم بكل قواهم السياسية وللفقراء والبسطاء في انحاء الريف البعيد ولاهل الريف والحضر وللمدنيين والعسكريين الذين دفعوا ثمن الشقاق ويسعدون اليوم بساعة الهناء وجمع الصف والكلمة. فالشكر لهم . والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته.