بكل الحزن والأسى طالعنا ما تناقلته وسائل الاعلام، والمواقع عبر النت، فاجعة البلاد، والحركة الطلابية، بفقدانها، احد رموزها، ومناضليها، وهو الشهيد،عبد الحكيم عبدالله موسى، الطالب في جامعة أمدرمان الإسلامية، التي إغتالته يد الغدر والخيانة، وبرغم حالة الغموض التي تلف هذه الحادثة المؤسفة حتى الآن، والبلاد تعيش ظروف عدم الاستقرار السياسي، والأمني، والحرب المستعرة، في آكثر من مكان، في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأرزق، مصحوبة بظروف إقتصادية طاحنة، كلها ظروف تعتبر بيئة حاضنة للجريمة بكل أشكالها، السياسية وخلافها، سيما والنظام قد انتهج خط التصفيات السياسية، للخصوم السياسيين، ولعل هذه الفاجعة التي ألمت باسرة الفقيد، وأهله، وزملائه ومعارفه، وما سبقها من فواجع ألمت بأسر سودانية أخرى، كلها أحداث مؤسفة، راح ضحيتها مواطنين ابرياء، تكشف عن هشاشة الوضع الامني، كما تؤكد على فداحة المأزق السياسي، الذي يستحيل تجاوزه في النظام القائم. لذا نحن في الجبهة الوطنية العريضة، وبغض النظر عن الجهات المنفذة، والجهات المستفيدة من هذه الجريمة البشعة، نعرب عن بالغ حزننا، لهذا الفقد العظيم، كما نطالب نظام الإنقاذ، بالكشف عن ملابسات الحادث، إن أراد تبرئة ساحته، بإلاسراع في القبض على الجناة، وتمليك الشعب الحقائق كاملة بلا نقصان. كما ندين بشدة هذه الأساليب القذرة التي ينتهجها البعض لتحقيق مأرب سياسية ضد المصالح العليا للشعب السوداني بكل مكوناته، ونستنكر كل المساعي الخرقاء التي تستهدف كوادر الحركة الطلابية، كفصيل حي وطليعي، كان له الدور الكبير في مسيرة كل التحولات الديمقراطية التي عرفتها البلاد في ثورة اكتوبر وانتفاضة مارس/ ابريل المجيدتين. لذلك فإننا في الوقت الذي نتقدم إلى عائلة وأقرباء الشهيد،عبد الحكيم عبدالله موسى، بأحر العزاء من قلوبنا جميعاً في الجبهة الوطنية العريضة قيادة وقواعد، وكذلك لرفاقه وزملائه وكل مناصري حقوق الإنسان، والتي يأتي في مقدمتها حق الإنسان في الحياة، نؤكد حاجة البلاد لاسيما حركة الثورة على امتداد خريطة الثورة للمزيد من التعاضد والتنسيق لإنجاز التحول المنتظر، لكي نضع حداً لهذا النوع من الجرائم الغريبة على مجتمعنا السوداني الأصيل. المجد والخلود لشهداء الحرية في كل مكان. الخزي والعار لكل المجرمين أينما كانوا.
الطيب الزين الأمين العام للجبهة الوطنية العريضة 2012/4/5
