حكايا تحدثنا مرارا عن فداحة الجرائم التي يتعرض لها الاطفال ..وناشدنا بالحاح كل الجهات التي من شأنها القيام بشئ ما لتوفير الحماية الكافية لاطفالنا .. ولازالت - للأسف - أخبار الجرائم تطاردنا بشكل يومي عبر ناقلات الاخبار ,مخرجة لسانها في استفزاز واضح لمشاعر الانسان وحسه . كنا قد نبهنا من قبل الى دور الاعلام في توعية الأسر والمجتمعات وأشرنا الى دور المعلمين في مخاطبة الاطفال في والتشديد على الطفل او الطفلة بعدم تجاوز بعض الخطوط الحمراء في في خروجه ودخوله ومكوثه خارج المنزل وعلاقاته مع الاخرين وما الى ذلك ..وهذا بالتأكيد ليس الحل الجذري الذي نسعى اليه , فالكبت الذي يفوق الواقع قد يؤدي الى أضرار نفسية تضر بالطفل فيما بعد .اضف الى ذلك أن هذه الأمور ماعادت ذات جدوى فقد تفاقمت الاعتداءات في الاونة الأخيرة رغم الحرص الشديد للأسر جراء تفشي الظاهرة وانتشارها . الاباء والامهات باتوا في قلق دائم وانعدام الثقة أضحى سمة لكل من حظي (بكبد) من زينة الحياة الدنيا واندثر الجمال الذي كان يضفي الروعة على الترابط والتعاضد في بلادي ..فلا زيارات ولا تعارف ولا صلة ارحام الا في دوائر محدودة يحدد اقطارها ارباب الاسر بدقة وخشية ..بل أنني والله لا الوم الوالد ان يمنع ابنه من صلاة الجماعة خوفا وشفقة عليه من مصير مجهول ..ف السبع وعشرون درجة لا تبيح رمي فلذاتنا في غياهب مجهولة المصير عشرات الاخبار المؤسفة والمحزنة اطلعت عليها فقط خلال الاسبوع المنصرم . انتابني شعور بأن الطفولة تغتال (بضم التاء) في أصرار مستقصد ..وأنه لابد من حل فوري وجذري يوقف هذا الزحف المخيف ..حل يعيد للأمهات الطمأنينة والثقة ,ويحفظ للأطفال براءتهم , ويضمن لهم اشراق المستقبل ورونق الحياة . أملي ان يستجيب اصحاب الشأن لاستغاثة الاٌباء والأمهات وأن يعملوا جاهدين للقضاء على هذه الظاهرة ,وكل الظواهر التي تهدد أمن وسلامة المواطن . والله اسال ان يحفظنا ويستر أعراضنا ودام الحب بيننا ودام الوئام