الكرامة للإنسان ----- الولاء للوطن الشعب السوداني الابي: لقد ظل نظام المؤتمر الوطني منذ سطوه الليلي علي السلطة في عام 1989 يستهدف المؤسسات التعليمية ومنابع العلم والمعرفة والاستنارة حتي تم تفريغها تماماً من مضامينها ومحتواها,واستخدم النظام سياسات التعريب وأدلجة المناهج والعلوم الانسانية حتي أصبحت مسخاً مشوهاً وحشواً للتلقين ولا مكان فيها للابداع والابتكار والتميز المعرفي مما افضي الي تدهورالتعليم وتخلفه, وباتت المؤسسات التعليمية في البلاد علي ذيل قائمة الجامعات والمعاهد العليا علي المستوي الاقليمي والدولي في كل الاحصائيات التي تمت في السنوات الماضية. الشعب السوداني الثائر: وامتداداً لعملية الاستهداف المنهجي من قبل النظام وتنفيذه للعديد من السياسات التجهيلية وبشتئ السبل والوسائل خاصة محاربة وإضعاف اللغة الانجليزية في المناهج والمقررات الدراسية لانه علي علم بان العلوم والمعارف الانسانية ترتبط ارتباطاً وثيقاً باللغة الانجليزية في تقدمها وتطورها .وعندما حاولت الأُسر ملأ الفراغ الذي احدثه سياسات النظام بوأده للغة الانجليزية فلجأت الي المعاهد والمراكز لتعليم ابنائها اللغة الانجليزية فلم يتورع النظام بملاحقة الطلاب حتي في المعاهد والمراكز بالاغلاق والحجر ..قيادات النظام ليس لديهم ما يخسروه لان أبنائهم يدرسون في اعرق الجامعات والمعاهد الخارجية علي حساب الشعب السوداني المغلوب علي امره. الشعب السوداني المكافح: في الايام الماضية قام النظام بهجمة شرسة علي المنظمات ومراكز الاستنارة في البلاد حتي يتم منعها من القيام بدورها التنويري التثقيفي علي المجتمع كي لا تقوم بتوعيته بقضياه.. وجراء ذلك أغلق النظام المراكز والمنظمات بحجج واهية بانها مدعومة من الخارج وغيرها من السخف. المنظمات والمراكزالتي تم اغلاقها من قبل الاجهزة الامنية : 1- مركز الدراسات السودانية . 2- مركز خاتم عادلان للاستنارة والتنمية البشرية . 3- مركز أصلان للتنمية وتطوير القدرات الاجتماعية والتعليمية . والمركز الاخير هو معهد لتعليم اللغة الانجليزية فقط ومعظم رواده من الطلاب والخرجين ويدرس فيه مئات الطلاب معظمهم من الفقراء والمهمشين من اقاليم الدولة السودانية, وقصد النظام من إغلاق هذا المركز محاربة هؤلاء الطلاب ثقافياً واكاديمياً حتي لاينتحلوا العلوم واللغات ويبقوا علي حالهم لكي يسهل عليه عملية السيطرة والاقصاء والتهميش من مؤسسات الخدمة المدنية بالبلاد بحجة عدم معرفتهم للغة الانجليزية او ضعفها , لقد زارت الجبهة الوطنية للتغيير هذا المركز ووقفت علي حجم المعاناة الذي يجده الطلاب لتوفيق اوضاعهم لاسيما بعد ان وضعت الاجهزة الامنية يدها علي الممتلكات ومقتنيات المركز والمكاتب الادارية وباتت مسألة وصول الطلاب الي المكاتب الادارية لاستلام الافادات والشهادات امراً عسيراً ان لم يكن مستحيلاً بعد تدخل جهاز الامن واشرافه علي كل الاجراءت الادارية بالمركز.. وعليه تدين الجبهة الوطنية للتغيير الرافد الثوري الطلابي لحركة وجيش تحرير السودان – قيادة الدكتور صالح ادم اسحق باغلظ العبارات هذا الاستهداف من قبل النظام لمراكز والتثقيف والاستنارة بالبلاد وكذلك معاهد العلم والمعرفة تنفيذاً لسياسات التجهيل والاقصاء علي أساس السحنات والجهات وباستخدم القوانيين كذريعة وشماعة وتبرير ليس الا .وتعلن الجبهة تضامنها مع الطلاب بكافة الوسائل والآليات حفاظاً علي حقوق الطلاب المهدورة ومستقبلهم. المركزية العامة سكرتارية الشئون الاكاديمية والفكر 9-1-2013