في مقطع فيديو منقول عن سودانية 24 متداول في الوسائط هذه الأيام يظهر الطاهر حسن التوم وهو يقول..... ( بتجيني أتصالات من كل بقاع الدنيا.. بتجيني تهديدات بالقتل.. ويرسموا لي صورة في هيئة بنت محننة ولابس توب بقصد تشويه صورتي... و يكتبوا عني تعبيرات غير لائقة.. وتجيني الإتصالات والتعبيرات غير اللائقة والرسائل بشكل مستمر ودي حرب نفسية أنا فاهمها.... بس كنت أتسائل ما الداعي لهذا.... نحن سوينا شنو حتى نستحق ذلك.. يعني بيقولوا الطاهر كلب... الطاهر بتاع الحكومة) ....... والحقيقة الطاهر حسن التوم بكل الموضوعية وبعيداً عن العواطف و الإنفعالات وبصراحة زول أعلامي متميز وعنده قدرات كبيرة وجيدة... . بل ممتازة ... أهلته لممارسة...مهنته بكل الاحترافية... والحنكة.. والأقتدار في إدارة الحوارات بكفاءة عالية... في حال البلد... وبرنامج سابق...نسيت أسمو بس كحال البشر أعتراه ضعف في كنف هذه الدولة الباطشة التي لا تطيق الرأي الآخر... فأستسلم للخوف من سيف المعز... ومضى أبعد من ذلك بأن دافع عنه بأستماته طمعاً في ذهبه... وأسلم أمره للعواطف من خوف وطمع... وهي تأسر العقل... وتبعد به عن تحسس الحق ومعرفته.... وعن الأخلاق في الدفاع عنه والتزامه في المواقف التي تحتاج هذا... وهذا أمر يعرض صاحبه لا سيما لو كان شخصية عامة بوزن الطاهر حسن التوم للهجوم.. بالمنطق... والنقد الواعي... من النخب كفيصل محمد صالح الذي قرأت له رأي فيه مما سبق من الإشادة...مع توجيه النقد العقلاني ومن العوام الذين تغلب عليهم العاطفة التي جعلت الطاهر في هذا الموقف الذي لا يحسد عليه فتأتي ردود أفعالهم... مماثلة.. معادلة لمواقفه.. ومن عامل بالمثل فقد عدل... ومن عامل بالمثل فما ظلم... ومن هنا أستغرب على الطاهر... أستغرابه من هذه الحملة التي يتعرض لها... خصوصا والناس في حال من الثورة ضد النظام حولها أجماع والتفاف عام جعل الدولة تنقسم بين شعب وحكومة... الحكومة تحارب الشعب بكل أدوات القتل القمع والقهر والأسكات...العنيف والناعم والناس وهذا حقهم المشروع يردون عليها بما يملكون من وسائل.. سلمية... والناس على حق في سعيهم للتغيير وتجاوز مرحلة الجمود النمطي تحت الطغيان الذي سرق منهم ترابهم وأقواتهم.. و أعمارهم... والحكومة على خطأ... منطقياً وأخلاقيا...في سعيها لتكريس الأمر الواقع وإصرارها على إبقاء الحال على ماهو عليه... حفاظاً على حظوة منسوبيها ومنافع النفر المحدود من أبناء الشعب السوداني دون... السواد الأعظم من الناس... و الطاهر أختار بوعيه وإرادته أن يقف في صف الحكومة....بل ويقود جبهة الإسكات الناعم.. وهي الأخطر.. ولهذا من الطبيعي أن يتعرض... لهجوم الناس المدافع عن وجودهم... و الطاهر ينبغي أن يعلم ذاك... وأن يعلم أنه من النخب وليس العوام... أي ممن يغلبون العقول على العواطف ويحكمون الوعي على الأنفعالات... ولهذا انا أستغرب موقفه من الحكومة... بل أستغرب... أستغرابه من هجوم الناس عليه بهذا الشكل السافر الذي أبرزه تساؤله الذي وضعه في شكل (نحن عملنا شنو) العملتو كتير يا الطاهر وكتير جدا... وطبيعي أن تكون واعي بما وصفته بأنك تفهمها على أنها حرب نفسية... ضدك... والغير طبيعي.. أن تدعي الجهل بما عملته...وكان سبباً لهذه الحرب النفسية المستعرة.. عليك .. فهذا بالمنطق يقود لواحد من نتيجتين.. أما أنك غبي.. وبك عي من عقل يمنعك من إدراك الواقع..كما هو.... .وهذا مستبعد... بطبيعة الحال... أو تظن بالناس الغباء وقلة الفكرة والتدبير...ليصدقوا أنك لم تفعل ما تستحق بموجبه... هذا الهجوم... وأظن أن هذا هو الراجح...بسبب... المطامع.. والمخاوف التي تعتريك... ملاحظة أخيرة ما ذهبت إليه مع فيصل محمد صالح من أبراز قدرات الطاهر الإعلامية والاعتراف بها.. يعتبر كرم في الخلق ...وسماحة في القول... من باب.. ومن عفا وأصلح فأجره على الله.. كدعوة... ألهية كريمة لتجاوز حق النفس في الإقتصاص... والفرق بين الكرم والعدل هو أن العدل هو المعاملة بالمثل فالعين بالعين والسن والبادئ أظلم... أم الكرم فهو... إعطاء الإنسان ما يزيد عن حقه... والناس عدلوا معك يا الطاهر.. ونحن تكرمنا وجاملناك... بذكر ماضيك وتاريخك الذي أزلته بيديك.. وتمخطت عليه بمنخريك... سؤال أخير..للطاهر حسن التوم هل يستحق مال السلطان والخوف من عذابه.. كل هذا القدر من عذاب الضمير.. الذي يبدو.. من إرتباك.. فهمك للواقع لدرجة تدفعك وأنت الحصيف الذكي الأريب.. لطرح تساؤلات... غامضة وغير مفهومة ومحيرة ومرتبكة.. بهذا الشكل الفج الفطير؟ ودمتم عمر البشاري عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.