"الصين دولة كبيرة و مسوؤلة" عبارة جاءت علي لسان أحد خبراء الصين في مجال العلاقات الدولية.وهي حقيقة يشهد عليها العالم و تؤكدها تصرفات الصين. لم نسمع يوماً تهديداً لأي بلد أو كلاماً قبيحاً في حق أحد مثلما نسمع الآن في أحاديث ترمب.كان الخبير الصيني يتحدث عن تنظيم دولته لأول معرض للاستيراد في العالم ! و هنا تتجلي الحكمة الصينية فهي تريد تبادل المنافع مع دول العالم، حيث يميل الميزان التجاري لصالح الصين، و قد فطنت الصين لهذه المشكلة و تسعي عبر هذا المغرض الدولي لمنح الدول فرصة لعرض منتجاتها، ليس فقط في التكنولوجيا المتطورة و لكن في مجالات أُخري، منها الزراعة و هو مجال للسودان فيه فرصة للاستفادة من المزايا التنافسية لمنتجاته الزراعية المتنوعة، مثل فول الصويا، الذي تستورده الصين من ولايات أميركا المتحدات بحوالي 10 بليون دولار في كل عام!تهدف الصين من خلال هذا المعرض ليصبح الميزان التجاري متوازناً مع الدول الأخري و هو أمر يبين مدي مسئولية دولة الصين الكبيرة! إنها قاطرة التنمية العالمية.كما تهدف الصين من خلال المعرض إلي إيجاد الخيارات الجيدة أمام شعبها،و تلبية إحتياجات المواطنين المتنامية. تبلغ نسبة إستيراد المنتجات الزراعية حوالي 20% من المعاملات و الاتفاقيات التي ستتم خلال هذا المعرض و التي تقدر في مجملها بأكثر من 57 بليون دولار أميركي! كما تُعفي الدول النامية من بعض الرسوم، لذلك علينا أن نبادر بتصدير منتجاتنا الزراعية و منها فول الصويا و غير ذلك مما تحتاج إليه السوق الصينية. وهو دور للسفارات و الملحقيات السودانية في ذلك البلد الكبير و متابعة الأنشطة التي يمكن أن تفيد البلاد.عليها أن تصبح كما تمني الوزير أحمد خير ! كذلك للاعلام دور لا يقل عن تلك المؤسسات المكلفة. دور في بث المستجدات و نشر الوعي علينا أن نؤديه. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.