توجد مشكلة لدى بعض السودانيين تتمثل في الربط الخاطئ بين النظرة السلبية تجاه الدولة المصرية من جانب وموضوع سد النهضة في الجانب الاخر. اذ يري هؤلاء فوائد سد النهضة من خلال عدسات الكيد لمصر (الكيّة) وليس مصلحة السودان مما سبب لهم انعكاس في الرؤية وطشاش. يتجلى هذا الطشاش في الحديث عن نصيب السودان المقدر ب6 مليار م3 والذي يذهب الي مصر سدي. الحاجة العجيبة هم ما زعلانين من حقهم الرايح من حيث المبدأ، هم زعلانين ان حقهم مشي لمصر. ذي طفل صغير في المدرسة كل يوم في طفل اخر أكبر منه يأكل فطوره بدل ما يمشي يشوف حل للمشكلة ويأكل فطوره، يقوم متبرعا بتقديم فطوره لطفل اخر ويقول (كيتا) في فلان، في الحقيقة تظل المحنة مستمرة وهذا الطفل محروم من وجبة افطاره. ولكن الناظر الي السعة التخزينية للسدود السودانية يجد انها تساوي أكثر من (20) مليار متر مكعب، موزعة كالتالي: الروصيرص 5.5 مليار م3، مروي 12 مليار م3، جبل أولياء 3 مليار م3، خشم القربة 0.5 مليار م3 وسنار 0.5 مليار م3، ستيت 2.5 مليار م3. لكن المساحات المزروعة في السودان تناقصت إلى أكثر من 60%، كل هذه المياه تستخدم في توليد الكهرباء ولا يستفاد منها كلها في الزراعة. تذهب مياه السودان إلى مصر نتيجة لمشاكل في التخطيط الزراعي، عدم استخدام التقنية الحديثة في الري والزراعة، ضعف أداء الدولة السودانية منذ الاستقلال، قصر نظر الافندية وصراعتهم المستمرة وليس لمشاكل في التخزين فقط. قيام سد النهضة سيتيح لأثيوبيا او ربما مصر استمرار اكل فطور السودان. كتب الأستاذ الصحفي محمد لطيف ثلاث مقالات في الدفاع عن فوائد النهضة واتهم فيها المناهضين للسد بعدد من الاتهامات ليس هنا المجال لسردها، ولكني اطرح عليه عدة أسئلة: 1. هل سد النهضة يحقق الحماية من الفيضان؟ ماذا لو حدث فيضان كبير مثل فيضان 1988 وأصبحت المياه في بحيرة سد النهضة أكبر من قدرة البحيرة الاستيعابية، هل سيتم فتح بوابات سد النهضة وإذا تم فتح البوابات ماهي الاضرار المتوقعة؟ ملحوظة الكلام هنا عن قدرة البحيرة الاستيعابية وعملية فتح البوابات وليس جسم السد. امل من الأستاذ طرح هذا السؤال على خبراء الوفد السوداني المفاوض وخصوصا الدكتور صالح حمد: 2. ماذا يعني بقوله انه تم الاتفاق على 95% من القضايا ولم يتبقى الا 5% من القضايا وهي المليء في وقت الجفاف والجفاف الممتد وهذا هو بيت القصيد او الشكلة الأساسية. المشكلة كلها في وقت الجدب ونقصان الامطار نصيب كل دولة كم. 3. هناك سؤال الي الخبراء الزراعيين (والي جارك د. عبد اللطيف البوني) هل تكلفة إزالة الطمي وتنظيف القنوات أكبر ام تكلفة فقدان خصوبة التربة والتي بدورها تودي الي التوسع الكبير والزيادة في استخدام المخصبات والمبيدات وانتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه ونقص الثروة السمكية وملوحة وتلوث المياه الجوفية وفقدان صناعة الطوب وحماية قنوات الري والمجاري والشواطئ من التآكل وعندك مصر كمثال معروف ماذا حدث للتربة بعد قيام السد العالي. 4. سؤال أخير عليك الله صحاب الحلقوم المشروخ منو؟ د. أحمد عبد الله الشيخ عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.