بسم الله الرحمن الرحيم SUDANESE HUMAN RIGHTS DEFENDERS في البدء لا يسعنا سوي ان نحيي المجهود الذي يقوم به المرکز الافريقي لحقوق الانسان بالسويد في مجال حقوق الانسان متمنين له النجاح والتوفيق ، بيد اننا نرجو ان يسمح لنا منظمو الورشة ومنسقوها بالتقدم بالملاحظات التالية استکمالا وتعزيزا لما تفضل به السادة الکرام ويمکننا اجمال ملاحظاتنا علي النحو التالي : 1️⃣ کيف يتسني اغفال البعد الافريقي مع کون الجهة التي تنظم الورشة تسمي (المرکز الافريقي لحقوق الانسان بالسويد ) ؟!!، وفي هذا الاطار ارجو ان ا5کد علي اهمية الاشارة الي الميثاق الافريقي لحقوق الانسان والشعوب 2⃣ عدم افراد جلسة خاصة للحديث حول الحق في السلام ومطلوباته Right to peace باعتباره احد المرتکزات الر7يسة في الشرعة الدولية لحقوق الانسان مع کون المسمي الر7يس للورشة يندرج تحت (السلام وحقوق الانسان ) ؟!! 3⃣ من الضروري بمکان الاشارة بصفة خاصة الي ان السلام قد تم انجازه هذه المرة في عاصمة افريقية (جوبا ) وبميسرين افارقه هم الاخوة في جنوب السودان خلافا لاتفاقات السلام السابقة التي کانت تبرم في عواصم عربيه وعبر ميسرين عرب بيد انها سرعان ما تتعثر وتنتکس وتنهار ، اذا فان مبادرات السلام الافريقية لا تقل عن رصيفاتها العربية ان لم تتفوق عليها وهنا نجد من الاليق التنويه بالمبادرات والاليات الافريقية في مجال فض النزاع وبناء السلام وفي مقدمتها مفوضية السلام الافريقية 4⃣ اهمية الترکيز علي موضوع العدالة الانتقالية باعتباره احد المرتکزات الاساسية لتحقيق مباد7 الانتصاف في حقبة ما بعد النزاعات Post conflict tranzitional justice 5️⃣ نري من الاهمية بمکان افراد ورقة خاصة او جلسة محددة لقضايا المراة والسلام باعتبارها الاکثر تاثرا بالحروب والنزاعات المسلحة مع اشارة خاصة لقرار الاممالمتحدة ومجلس الامن 1325 الخاص بوضع المراة في ظل النزاعات المسلحة 6️⃣ لا يمکن تخيل اقامة ورشة تعني بامر السلام وحقوق الانسان دون ان تفرد مساحة مقدرة لمسالتين جوهريتين ترتبطان ارتباطا وثيقا بقضايا الطفولة اولاهما : قضايا الاطفال في ظل الظروف الصعبة والنزاعات المسلحة وثانيهما : قضايا الاطفال غير المصحوبين بذويهم Unaccompanied Minors وما يصاحبها من قضية الاطفال المشردين واطفال الشوارع 7️⃣ في تقديرنا المتواضع ان الورشة قد شابها قدر من التعجل مما انعکس علي مستوي التحضير من جهة اخري فقد کان من الاوفق ارجاء الورشة لحين اعادة تشکيل اجهزة الحکم الانتقالي وفق اتفاقية السلام وتشمل کما هو معلوم مجلسي السيادة والوزراء والمجلس التشريعي ومفوضيات السلام وحقوق الانسان وتنبع اهمية التاجيل من حيث کونه يوفر الفرصة للرموز والشخصيات والاجهزة والمجالس والمفوضيات المعنية بامر السلام وحقوق الانسان المشارکة بفاعلية في مداولات الورشة والافادة منها في تخطيط الاسترتيجيات والسياسات والخطط والبرامج الهادفة لتحقيق السلام واعادة الاعمار والتنمية وفي ظل غياب هذه الاجهزة اخشي ان تکون الورشة مجرد احشاد لمجموعة من الرسميين بلا اثر کبير يذکر مع عدم امکانية الجزم بامساک ه5لاء بملف السلام مستقبلا من اجل هذا کان من الاولي التريث لا التعجل في اقامة الورشة 8️⃣ اخيرا ينبغي ان نتساءل يا تري هل من الحکمة اقامة ورشة عملية ي5مها هذا النفر من المس7ولين والمشارکين الکرام مع انتشار الکورونا ام انه من الاوفق اقامة الورشة في هي7ة افتراضية Vurtual لا سيما مع تفشي جا7حة کورونا علي نحو خطير ومتسارع مما حدا بلجنة الطوار7 الصحية العليا ووزارة الصحة لاصدار تعليمات مشددة تقضي بحظر التجمعات والندوات واتباع التدابير الاحترازية المطلوبة للحد من مخاطر انتشار الوباء والمنطق يقول اذا کانت التدابير الاحترازية للتباعد الاجتماعي بما يشمل حظر التجمعات ملزمة للمنظمات والمراکز البحثية الوطنية فمن باب اولي ان تکون اکثر الزاما للم5سسات والمراکز البحثية المنتسبة لدولة السويد 9️⃣ ومع ذلک فنحن لا نجحد الناس اشيا7هم ونحتفي بکل دعوة للسلام من منظور حقوقي وعملي سواء جاءت من السويد او ما سواها من الدول ، ونقف مع کل جهد فکري او مبادرة عمليه من شانها ان تسهم في توطيد دعا7م السلام وتعزيز حقوق الانسان وتحقيق الکرامة الانسانية شريطة ان يصحب ذلک تحضير جيد يفضي الي النجاح ، وان يتوفر لهذا النوع من المبادرات مقومات السلامة الاحترازية في ظل انتشار وباء کورونا وبالله التوفيق فتح الرحمن القاضي ر7يس المجموعة السودانية للدفاع عن حقوق الانسان 29 نوفمبر 2020