بسم الله الرحمن الرحيم [email protected] لا شك ان فئة الاطباء من الفئات الاجتماعية التى ظلت وما زالت تحتل المرتبة الاولى فى المجتمع وتحظى باحترام وتقدير كبيرين على مر العصور وخاصة فى السودان فهم بالاضافة للتميز الاكاديمى والمقدرات الذهنية التى يتمتعون بها نجدهم يطلعون بدور كبير وهام فى المجتمع ويقدمون خدمات جليلة لمجتمعاتهم بلا كلل او ملل وفى كثير من الاحيان بتجرد ونكران ذات . بالاضافة لدورهم فى مهنتهم ودورهم الاساسى نجد لهم اسهامات كبيرة وكثيرة فى كافة مناحى الحياة سواء كانت السياسية وهؤلاء كثر او الحياة الادبية والثقافية والقائمة طويلة ومنهم عاى سبيل المثال د.عبد الحليم محمد الذى كانت له اسهامات سياسية ورياضية كبيرة والدكتور التجانى الماحى والدكتور الجزولى دفع الله وعز الدين على عامر من جيل الرواد ومن الجيل الثانى الدكتور على الحاج والدكتور مجذوب الخليفة والدكتور المتعافى وغيرهم من الفضلاء الذين ولجوا مجال العمل السياسى وفى مجال الادب والكتابة هناك الدكتور عمر محمود خالد والدكتور المعز عمر بخيت والدكتور احمد فرح شادول والدكتور كمال عبد القادر وغيرهم من اكارم الاطباء الذين قدموا لمجتمعهم فى كافة الوان العطاء والبذل ونالوا رضاء مواطنيهم وقبل ذلك ربهم والذين ذكرناهم هنا ما هم الا نمازج قليلة من جموع الاطباء الاخيار الذين قدموا وما استبقوا شياء. ما دفعنى للكتابة فى هذا الشان ما يدور فى الساحة من افرازات اضراب الاطباء الذين لا يستطيع احد ان ينكر قضاياهم وعدالتها ولست بصدد الحديث عنها فى هذا المقام بقدر ما ارت ان انصف رجلا تجنى علية الكثيرين فى مواقع النشر الالكترونى خلال هذه المحنة والتى نتمنى حلها بما يحقق مصالح المرضى والاطباء على السواء وما ياسف له ان كل من كتبوا كان دافعهم انطباعى وما املى عليهم ما كتبوه هو الموقع الذى يحتله وليس معرفة بالرجل . عرفت الرجل فى بداية الالفية وكان حينها فى اغترابه فى انجلترا وحينها عرفت السلوك المثالى وعرفت النزاهة وعرفت فيه التفكير والرؤى الاستراتيجية سواء كانت فى المجال الصحى او المجالات الاخرى فكما يعرف العارفين بفضله اسهاماته من خلال الكتابة الساخرة التى عالج من خلالها الكثير من قضايا المجتمع وقدم مدرسة فى النقد الساخر الذى صوبه نحو الفساد والمظاهر الاجتماعية السالبة . كل من يعرف الدكتور كمال عبد القادر غن قرب يعرف حجم التضحية التى قدمها بقدومه السودان وكذلك يعرف فضله الاطباء المبعوثين لللدراسة بانجلترا اما من كان اقرب منهم فيعرف ما ضحى به الرجل بقبوله الوظيفة العامة فهو ليس طبيبا عاديا انما بروفسير فى واحد من التحصصات النادرة وكل العارفين بالحقل الطبى يعرفون ذلك . كذلك من يعرف الرجل يعرف انحيازه لقطاع العاملين ووقوفه مع الطبقات الاجتماعية الضعيفة وقد برز ذلك من خلال مسيرة اكثر من عشرين عاما قضاها الدكتور كمال فى حقل الكتابة الصحفية وقد كنت شاهدا على حالة والله شاهدا عليها وهو خير الشاهدين عندما هم الدكتور كمال بترك العمل فى احد المراكز العلاجية الخاصة اذا لم ترفع هذه المؤسسة مرتبات العاملين الذين اكتشف الدكتور كمال قدرا ضعفها وما كان من ادارة المركز العلاجى الا الاستجابة لرفع اجور العاملين لحوجتها له . وليس هذا هو الموقف الوحيد فالرجل معروف عنه التزامه بمبادىء النزاهة والشفافية وعفة اليد وسلاسة الحجة وقوة المنطق ومن يتهم الدكتور كمال فى زمته او مبادئه انما ينطلق من جهل بالرجل والكثيرين يبحثون فى ازمة الاطباء الحالية عن عدو يوجهون اليه سهامهم ولكن جموع الاطباء تعرف ان هذا العدو لا يمكن ان يكون الدكتور كمال عبد القادر . o كنت من الذين يصدقون كل ما يكتب عن المسؤولين على مر العصور السياسية التى عشتها على قاعدة ان المسؤول متهم حتى تثبت براءته هذه القاعدة والقناعة تغيرت عندى بعدما رايت الهجوم الذى اخذ طابعا شخصيا على الدكتور كمال عبد القادر والذى اشهد انه قدم اقرارا للذمة عند توليه لاول وظيفة حكومية بعد عودته من اغتراب مميز دام اكثر من عشرين عاما عمل خلالها الدكتور كمال ليل نهار قدم خلالها عطاءا ثرا لاهله ووطنه . o بانتهاء اضراب الاطباء نامل من كل من ظلم هذا الرجل او تجنى على اسرته التعرف عليه عن قرب وهو رجل متواضع سهلا كما ارجو ان يتعرف الجميع على موقفه من قضية الاطباء التى يؤمن الجميع بعدالتها .