لا غرابه فى هذا العنوان لاننا أخذناه من مقولات القائمين بأمر المسلمي فى السودان كما يدعون مع ان الفارق بينهم والدين كفارق السماء والارض ان كانوا يعلمون. لم يكن نظام المؤتمر الوطنى جديا او حريصا على أمر وجود الدوله السودانيه ككيان لا فى حواراته مع جميع من يسميهم النظام باعداء السودان أو فى اشكالياته التى أزمته والدائره فى السودان سواء كان حربا او حوارا ولكن كل ما يهمه هو البقاء فى السلطه باقل الخسائر ان وجد حتى ولو على حساب تقسيم الدوله واول البدء بالجنوب والايام حبلى. عندما بدات الازمه فى دارفور تعرض الشعب فيها الىى أسوء ازمه تشهدها القرن ال21 لاتى : - جاء من نظام يدعى اقامه شريعه الله فى الارض - نظام حكم يقتل شعبه بالجمله لا لاى اعتبار فقط للونهم وعرقهم - جاء فى عصرالعالم اصبح كقريه واحده كل شىء مرأى امام الجميع لم تقف الثوار مكتوفى الايدى حيال هذه الازمه فقاتلت ليس من اجل القتال وحاورت وليس من اجل الحوار ولكن من اجل احقاق الحق لاهله ,أنتهت باتفاقيه ابوجا وملحقاتها فى عام 2005 ولكن اتفاقيه ابوجا وملحقاتها لم تغير شيئا من واقع الازمه بل منحت النظام عمرا جديدا فى الحكم وتماديا فى الباطل دون الرجوع الى الحق . لم تتوقف مسيره نضال الثوار باتفاقيه ابوجا رغم العثرات التى مرت بها الثوار من انشاق وانشقاق مضاد الى ان انتهى بها المطاف بالدوحه فى مطلع 2010الى ان توحدت فى حركه التحرير والعداله فدخلت مع النظام فى حوار كان جديا من جانب التحرير والعداله وتمويها من جانب النظام والهاءا للمجتمع الدولى وللاخرين فى الاستمرار باستراتيجيتها التى احرقت الاخضر واليابس. فكان النظام يعتقد ويهدف من الدوحه من الاتى : - تعتقد ان جماعه التحرير والعداله ليس لديهم القدره والحنكه السياسيه بطرح القضايا مما يسهل خمهم - تعتقد ان الوساطه القطريه يمكن ان تكون لجانبها وليس محايدا وهو لا يدرى بعظمه القطريين حكومه وشعبا - يهدف الى الهاء الجميع بان الحكومه جاده فى العمليه السياسيه مع الاستمرار فى استراتيجيتها - تهدف الى الدخول فى التفاوض بضرب اكثر من طرف فى وقت واحد. ولكن النظام تفاجأ فى مواقف التحرير والعداله بالاتى : - لم تتنازل التحرير عن نقطه من حقوق اهل دارفورفى كل الملفات التى طرحت مما جعل من النظام احياننا يبخس من شان التحرير والعداله حول وجوده الميدانى وتماسكه السياسى - لم يستطيع النظام ان يحدث له غواصات داخل التحرير والعداله لاحداث شقاق من اجل خمهم السياسى - ظلت التحرير والعداله متماسكه كما توحدت بعطائها . الان ورغم كل العثرات التى حالت دون التوصل الى سلام فى وقت سابق جاء دور الفصل والقرار المؤلم بالنسبه للنظام فالوساطه كانت امينه ومتبصره لقضايا دارفور وتعلمت من تجارب ابوجا ,ثم ان الوساطه كانت حريصه على انهاء الازمه نهائيا. نستطيع ان نقول : - ان قبول التحرير والعداله للرؤيه الوفاقيه للوساطه يعنى وجود مسؤليه اخلاقيه وانسانيه وسياسيه - ان الوثيقه وان لم تلبى رغبات التحرير والعداله 100% الا انها لبت الغالب منها - ان عدم قبول النظم بهذه الرؤى التوافقيه يعنى الاتى: - لانقطه وسطى بين الجنة والنار فاما القبول روحا ومضمونا او الرفض,والرفض له ثمن وثمنه لم يكن حوارا جديدا ادخال تعديلات وانما السقوط فى الهاويه اجلا ام اعاجلا فاى الخيارين انفع؟؟..