بترول من يدينا طار وإغترب فهل نقدم إلتماس!؟ فقط قبل أن يقع الفأس فوق الرأس قمنا بكتابة المذكرات لنصحح المقاس وننظم قصائد الفساد في صفحات ونكتب أن كل البلد قد تلوث ونشرح بوريقات هزيلة لكل الناس دون لف ومواراة وإلتباس أن كل الخدمة عندنا قد أفسدت خلاص بل كل المكان والزمان قد تعطن تخمرتفسخ تعرت الحكومة لافقه سترة لاضرورات فقهية سوف يسترها ولالباس نعلن كل ذلك في مذكراتنا التصحيحية التي صحت هي الأخرى في نهاية المطاف بعدأن أغلقت الماسورة جنوباً بالتيلة والكباس فأغلق مضجع حلمنا ونومنا ليلاً أبو الكباس وبعد زوال السكرة والتخدير الطويل والسنين كأن كل الكون كان مخموراً مخدراً يترنح معنا بهلوسة البترول والتخدير والنعاس بانت في خفر بزغت المذكرات بعد أن كانت محبوسة مثل الشعب ممنوعة الحركة مذلولة في وجل مقهورة الكرامة مكتومة الأنفاس مثل كل الناس عندنا مكتومة الأنفاس ودون أن نكتم أنفاسنا نحن المؤتمرجية كنا كفرعون موسى نكتم الأنفاس للرجال للنساء الحوامل للأطفال نجلد الجميع من سنين فأنتم في يدينا كمتسولين ونحن المحسنين متمكنين للثروة والسلطة قابضين نعاقب من نريد ونشتم ونعيد ما نريد ونخلع مالا نريد ونعين في المناصب من نحب من يوالي ومن يريد إلا نحن فنحن محصنين بل نحن أسياد البلد أسياد كل الناس ونجلد بكل بساطة الفتيات وطالبات المدارس دون أن نشعر بالخجل أو بالحياء نضحك في هبل فلا يصيبنا أسى رغم بلاءنا أصاب الناس تجمدت دماءنا بالسلطة فصرنا من ذوات الدم البارد برودة دماءنا أضحت عادية مهما زاد الطين بلة فلا تهمنا القضية رغم ما نراه من مذلة تبلد عجيب في الإحساس كنا بكل قوة عين وجلد بسماكة التنين متمكن تخين نفصل المشاغبين والمبصبصين وكل ما نخشى من مراقبين يا للعجب!! ننهب الدولار والريال والبترول والذهب ولاندري أين كل ذلك الآن قد ذهب ذهب ذهب وبترول كان بيننا وها هو اليوم قد طار من عندنا ذهب للصالح العام طار جنوباً سافر إغترب فلم لانكتب إسترحام وإستعطاف ونستأنف القضية بإعتذاررقيق نرفق إلتماس بعد أن نقدم أسمى آيات إحترامنا وبكل الوقار نبوس الراس!؟ علهم هناك في الآفاق يوافقون يشفقون يابختنا دون إستكثار أومن أوحتى يطالبون بالقصاص. abbaskhidir khidir [[email protected]]