اتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الولاياتالمتحدة الأميركية بمساعدة دولة جنوب السودان في سعيها للتنصل عن اتفاق أمني أبرم بين البلدين في حضور الوساطة الأفريقية بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، قائلاً إنه يرفض هذه المحاولات. وقال المتحدث الرسمي باسم الحزب البروفيسور بدر الدين أحمد إبراهيم لوكالة السودان للأنباء، إن حزبه يرفض أي محاولات للتدخلات الخارجية تحاول أن تتجاوز الترتيب الذي تم التوافق عليه في أثيوبيا. ولفت إلى أن جميع الأطراف أمنت على البدء بتنفيذ الاتفاق الأمني باعتباره الأساس والضامن لنجاح إنفاذ واستمرار الاتفاقات الأخرى بما يمكن من إقامة علاقات تعاون حقيقي بين البلدين. وأضاف: "لا يمكن الحديث عن النفط أو التجارة أو حقوق مواطنين في ظل وجود أي توترات أو اضطرابات أمنية". الطلب الأميركي " البروفيسور بدر الدين يقول أنه لا مجال لأميركا أن تقدم أي توجيه أو طلب طالما أن الاتفاقات الثماني تم التوقيع عليها برعاية وإشراف الوساطة الأفريقية وبحضور دولي وإقليمي “ وقال إبراهيم تعليقاً على الطلب الأميركي بالشروع في استئناف ضخ النفط عبر المواعين السودانية للصادر، إن التوجيه الأميركي يأتي استمراراً للانحياز الكامل لدولة الجنوب. واتهم إبراهيم دولة الجنوب بالسعي للتنصل عن إنفاذ الاتفاق الأمني القائم على فك الارتباط بقطاع الشمال وغيرهم من المتمردين على الحكومة السودانية. وشدد على أنه لا مجال لأميركا أن تقدم أي توجيه أو طلب بهذا الخصوص طالما أن الاتفاقات الثماني تم التوقيع عليها برعاية وإشراف الوساطة الأفريقية وبحضور دولي وإقليمي. وقال يجب ألا تتدخل جهات أخرى أياً كانت حتى تتاح الفرصة للجهة الراعية لهذه الاتفاقات أن تتحدث عن ترتيباتها وباعتبارها شاهداً على ما تم في الترتيبات الأمنية بما يمكن من تحديد مدى الجدية والمصداقية لكل طرف ومن الذي تسبب في تعثر إنفاذ هذا الاتفاق.