بسم الله الرحمن الرحيم المخربون لا يعرفون كلمة استقالة، ولم نسمع عن أحدٍ منهم تقدم يوماً باستقالة، فالفشل حسبما يتخيلون لا يعرف طريقهم!! وإذا فاح نتن أحدهم وتسبب في كوارث لا يمكن مداراتها أو قمعها، فإنه ينقل معززاً مكرماً بل مترقياً لموقع أرفع، هكذا تعودوا أن يعاملوا. فإذا قبلت هذه الجهات الاحتفاظ بالفاشلين وترقيتهم لتزيد من فشلها، فهذا أمر يرجع لها ويخصها هي! ولكن أن تفرض فئة ما داخل أي مؤسسة على العاملين أن يكرِّموا مديراً كان أم غفيراً بعد أن أخرجوه مطروداً مذموماً مدحوراً، فهذا أمر غير مقبول!! فما الغرض إذاً من هذا التكريم!!! إن الشخص المعني بهذا التكريم كان مديراً فاشلاً لجامعة وادي النيل، وبما أنها مؤسسة تربوية تعليمية فإن انتقاله منها لجامعة أخرى سيكون مصحوباً بأدرانه وسمعته السيئة، فكان لابد لبطانته التي أورثها الفشل أن تغسله وتطهره حتى تقبله جهةً أخرى قبل أن يصبح بضاعةً كاسدة!! ما كل هذا الذكاء!!! هل العاملين بالجامعة بهذا الغباء!! وهل وزارة التعليم العالي وحكومة الولاية لا تعلمان شيئاً عن أمر هذا الرجل!! وهل تتحايل بطانته السيئة بالجامعة لتكرمه خوفاً من أن يهدد أمنها، أم أنه الوفاء لولي النعمة!! فالجامعة قبل أن تستفيق من صدمة إعادة إنتاج الأزمة بتعيين د. عبد الإله موسى وطاقمه اللزج خلفاً للمدير السابق، حتى صدمت مرةً أخرى بحفلات التكريم والهدايا والآلاف المائة والسبعين التي خرجت من خزينة الجامعة صبيحة الاحتفال!! والبنوك التي تدافعت لتكريم المبروك الذي أنجز وأبدع ووعد وأوفى وأتى بما لم يأت به الأولون!! لماذا كل هذا الاستخفاف والاستفزاز لمشاعر العاملين بالجامعة! هل تريد هذه البطانة أن تقنعنا بأن هذا الرجل هو الصحيح وكل العاملين الشرفاء بالجامعة هم الخطأ!! أم هي كلمة (طظ) تقال في وجه كل من يحمل رأياً مغايراً وكفى!! لا والله فهو وبطانته الفاسدة وأشباههم هم عار الجامعة وعار التعليم العالي. فعندما تقلد د. عبد الإله موسى منصب مدير الجامعة خلفاً للنعيم، لم يستبشر أحد خيراً!! ولكن بتسامح وطيبة أهل السودان قالوا أصبروا عليه فربما تغير الحية جلدها، وتنتفض على الفساد وتصلح الحال!! ولكن لا جلد تغير ولا حال انصلح ولا يحزنون. ونتيجةً للإحباط ازدادت حركة انتقال الأساتذة للعمل بجامعات أخرى داخل السودان وخارجه. كل ذلك مع استمرار سياسات النعيم ومشاريعه الفاشلة بالجامعة على حساب حقوق العاملين، فانتقل عميد الدراسات العليا من الطابق العلوي إلى الشئون العلمية بالطابق الأرضي بنفس المبنى، وخلفه عميد المكتبات، وجميعهم رموز للفشل والإحباط بهذه الجامعة المغلوبة على أمرها!!! وهكذا بدأت لعبة الكراسي!! واستمر الجميع وعلى رأسهم وكيل الجامعة متشبثاً بمقعده كما القراد، هذا الوكيل الغريب في أمرة والذي استطاع أن يخطف الأضواء ويكون مثاراً للجدل والشكوك طيلة فترة عمله وكيلاً بالجامعة، وما من موظف بوزارة الزراعة كان قد عمل معه في السابق وسئل عنه إلا واستعاذ أولاً بالله من الشيطان الرجيم، فهو بشهادة من عرفوه بوزارة الزراعة وجامعة وادي النيل شخص مؤذٍ ومضر!! ومن أغرب ما يحكى عنه هذه الأيام وعندما تيقن أنه بزوال علي النعيم لا محالة زائل، أراد أن ينتقم من المدير الجديد لأنه ليس على وفاق معه وليس من زمرته، ومن الجامعة التي لم يخلص لها يوماً ولم ترغب في بقائه أبداً - وهو يعلم ذلك يقيناً - فقام بتوريد مبلغ مليار ومائتي ألف جنيه من مالية الجامعة لحساب التعليم العالي ببنك السودان مدعياً أنها فائض ميزانية!!!!!!! والجامعة في أمس الحاجة لأي مليم لدفع ديونها ومستحقات العاملين التي كان المدير السابق ووكيله الهمام يتآمران على الدوام بالمماطلة في دفعها بحجج واهية، هذا المبلغ الذي أراد أن يشوه به صورة المدير الجديد ويظهره بمظهر العاجز أمام العاملين ارتد عليه هذا التصرف فضحاً وتشويهاً، فقد خلط فيه علي حمزة بين مكر رجل الحسابات وغباء الإداري المرتبك الذي اختل توازنه وتناثر إيقاعه، لأن شخصاً جلس على هذا الكرسي الحساس طيلة هذه السنوات العجاف من عمر الجامعة لا يمكن أن يقنع أحداً بأن مثل هذا التصرف يمكن أن يحدث سهواً مع توافر حسن النية!! فعلي حمزة لا تتوافر لديه حسن النية، ولم يصل غباءه للدرجة التي تجعله يضع الفرخة في فم التمساح ثم يطلب منه ألا يبتلعها!! ولكنها غلبة الطبع الذي يميل دوماً نحو إيذاء الآخرين. على أي حال بعد أن تم زجره مثل العيال على هذا التصرف المشين والمخجل ودون أن يحاسب ويراجع ويحاكم ويسجن، سيغادر الجامعة قريباً مصحوباً باللعنات إلى الولاية الشمالية بإدارة السدود أو إلى الجحيم بإذن الله، وكان الله في عون أهل الشمال. لا ننسى أن لهذا الوكيل أذيال في الإدارة المالية تحاول هذه الأيام فرد عضلاتها وإثبات ذاتها، ولكنها بذلك تشبه تماماً ذيل الضب المقطوع ولا تستحق إضاعة الوقت بالحديث عنها، فقط نطالب الجهات المسئولة بمراجعتها ومحاسبتها!! وإلا ستبدأ هيئة تصحيح المسار قريباً بنشر ملفات الفساد المالي بالجامعة وفضح كل من سرق وادخر وبنى بيتاً وامتلك سيارة من أموال الجامعة دون وجه حق، بدءاً بالنقابة التي لم تقدم في يوم من الأيام للعاملين مراجعة مالية أو كشفاً بميزانيتها. فإذا لم تتخذ وزارة التعليم العالي إجراءاً عاجلاً لإنقاذ الجامعة من هذه الثلة المفسدة فعلى الجامعة السلام!! وسيكون مصير ما بناه البروفيسور سنادة وخلفه البروفيسور فيصل، الانهيار التام خلال هذه الفترة المظلمة. هيئة تصحيح مسار جامعة وادي النيل