منذ ان بدات المنظمات الدولية بشرق السودان كانت بطاقم كبير من الفتيات البجاويات اللائي انهين تعليمهن الثانوي ويجيدن اللغة الأنجليزية بطلاقة بجانب اللهجات المحلية المتواجده في تلك المنطقة ،فكان نصيبهن نصيب الاسد في العمل في تلك المجال وكانما هو حكراً لهن وكان اغلب تلك الاعمال اللاتي يقمن بتلك الموظفات خارج مدينة بورتسودان في مواقع اقرب للهجاتهن المحلية رغم نظرة المجتمع السلبية لهن فقد كن يخضن معارك ضارية في سبيل انجاز عملهن،في الماضي كانت العراقيل توضع امام المراة البجاوية ،ويعترف بها العديد منا وذلك بعده حجج لا تستند على دليل قاطع فكانت تمنع من اكمال تعليمها الجامعي وممارسة العمل وكان المجتمع يصنع بينها وبينه مساحات شاسعة إذا حاولت عصيانة والخروج عن المالوف فيفرض عليها العديد من العقوبات التي يؤدي الى تحطيم آمالها وبخاصة المتعلمة أم الان اختلف الوضع فهي تسابق الرجل في جميع المجالات ولدينا العديد من الممثلات في مجالس الولاية التنفيذية وأخريات وصلن الى مراتب عليا من التعليم حيث اصبحن محاضرات في الجامعات المحلية والقومية العريقة منها،ولكن رغم ذلك لازال المستقبل غامض لهذه الفتاة التي عانت الكثير والكثيرفي سبيل أن تصل الى المجتمعات الأخرى سواء اكان عن طريق الزواج أو غيره،فبنات حواء سئمنا الحياة ونفذ صبرنا بسبب تلك القيود ولا اقول دعونا نخرج عن تقاليدنا وعاداتنا ونخالفها ولكن اعطوهم فرصة لكي يعبرن ما بدواخلهن حتى نستطيع مشاركة أو مساعدة مجتمعاتنا التي هي احوج الينا. ahmed idres [[email protected]]