حركة تحرير السودان: تعليق نشاط الصليب الاحمر يعني تفريغ المعسكرات عبر التجويع ومنع الخدمات الاساسية. منذ قيام الثورة في دارفور ونظام الابادة الجماعية في الخرطوم تتخذ من الخطط والمؤامرات لازلال انسان دارفور بشتي الطرق والاساليب التي في مجملها لاتليق بتصرفات دولة تجاه مواطنيها ، ولما كانت الازمة الانسانية في دارفورهي الاسوأ من بين الازمات الانسانية في التاريخ الحديث من حرق للقري وتهجير قسري وآلاف من القتلي والجرحي ونازحين ولاجئين اكتظت بهم المعسكرات عنواناً لحجم المأساة دون ادني مقومات الحياة في تلك المعسكرات ودون تقديم ما يتوجب تقديمه من واجبات الدولة المنصوص عليها في الدستور تجاه مواطنيها . في ظل هذه السياسة الممنهجة من النظام نشطت عدة منظمات انسانية اجنبية ومحلية في القيام بدور الدولة في تقديم ابسط مقومات الحياة لاؤلئك النازحون في ظل ظروف معقدة للغاية كانت تواجه تلك المنظمات ولكن بقاء الانسان كان عندهم اهم من اية صعوبات تواجههم . ان عمل هذه المنظمات رغم اهميته البالغة لمواطني دارفور واعتمادهم الكلي عليها في ظل غياب الدولة الا ان ذلك لم يرق لنظام الابادة الجماعية فوضعت فيما سبق الخطة (الغازية) والتي ضمن بنودها طرد المنظمات الانسانية وتقييد حركة ما تبقي منها تمهيداً لتفريق المعسكرات والتي تشكل العار وعنوان ماتم اقترافه ،وفي ذلك تم طرد (13) منظمة في 2013و(4) منظمة في 2012وتم تقييد حركة منظمتي الغذاء العالمي والصليب الاحمر، وبالامس فقط علّق النظام نشاطا للجنة الدولية للصليب الاحمرالتي تعمل في المجال الانساني وحماية الاشخاص المتأثرين بالحروب والتي ظلت تقدم الكثير في صمت لضحايا نظام الابادة الجماعية . واشترط النظام قيام اللجنة بإستيفاء مطلوبات موجهات العمل الإنساني وقانون العمل الطوعي لمواصلة أنشطتها بالسودان وذلك يعني مذيد من التقييد علي حركة الصليب الاحمر أو تقديم خدماتها للضحايا بمعرفتها وموجهاتها، اي فرض الوصايا عليها مما يتنافي مع عمل المنظمات الانسانية الدولية والتي تعمل بعيداً عن الاطراف وموجهاً انشطتها بصورة مباشرة الي الضحايا . حركة تحرير السودان (مناوي) تعتبر المقصود بهذه القرارات المواطن والنازح في دارفور الجريحة وذلك امتداد للابادة الجماعية بواسطة نظام المؤتمر اللاوطني وتدين هذا الاجراء باشد العبارات لاننا نعلم جيداً مدي تأثير مغادرة اللجنة الدولية للصليب الاحمر علي حياة النازحين والمواطنين في دارفور الامر الذي تدركه السلطات ايضا ولكنها لاتكترث لذلك فليس من اولياتها انسان دارفور ومن هنا تتوجه الحركة بندائها الي المنظمات الدولية العاملة في المجال الانساني ومنظمة الاممالمتحدة بالضغط علي النظام لالغاء مثل هذه القرارات التي تهدف الي تفريغ المعسكرات من خلال سياسة التجويع ومنع وصول الخدمات الاساسية للضحايا . العقيد/ يحي صدّام أمين الشئون الانسانية – حركة تحرير السودان – قيادة مناوي. 02 /02/2014www.slm-sudan.com