(1) مازال الحزب الشيوعي في ضلاله القديم، يغرد خارج السرب بيد أن منسوبيه ظلوا الأعلى صوتاً والأكثر ضجيجاً.. في فضاء اللا معقول يحلق الحزب العجوز ويظل يطلب لبن الطير دون أن يقدم شيئاً لهذا لبلد.. صديق يوسف عضو اللجنة المركزية للحزب تحدث حديثا متناقضا في حوار أجرته معه (الصيحة) ينشر اليوم: (إذا ذهب الجميع للحوار فلن يؤثر ذلك علينا).. ويقول مشترطا الدخول في الحوار: (يجب وقف الحرب وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات).. ويقول كذلك: (نحن في تنسيق تام مع الجبهة الثورية، والمعارضة والجبهة الثورية حاجة واحدة).. كيف تطالب بوقف الحرب التي تشنها الجبهة الثورية على طريقة الهجوم على أم روابة وأب كرشولا وكادوقلي، وفي نفس الوقت تقول نحن في تنسيق تام مع الجبهة الثورية؟!.. والمنطق الوحيد الذي تحدث به صديق قوله إذا ذهب الجميع للحوار فلن يؤثر ذلك على الحزب، ذلك لأن الحزب الشيوعي لا يقوى على العيش في الفضاء المفتوح وليس له مستقبل في الأجواء الديمقراطية الحرة لأنه حزب غير جماهيري ولا يأمل في كسب أي انتخابات نزيهة محتملة وبالتالي فقد حسم أمره لأن يكون مع الحاملين للسلاح ليأخذ بالسلاح ما لا يستطيع أخذه بالعمل الديمقراطي.. ألا ليت شعري والخطوب على (الشيوعي)كثيرة هل تجده يحس بالجدب الذي أصاب (فكره) السياسي؟.. قبل (5) أعوام أقام الشيوعيون مؤتمرهم الخامس في قاعة الصداقة (الحكومية) بعد جاء بعد 40 عاما من آخر مؤتمر.. لعل من أجمل اللقطات وأطرفها من داخل أروقة المؤتمر حضور الكادر الشيوعي ياسر عرمان ولسان حاله يقول مخاطبا حزبه الأم (حبك في فؤادي ما يبين).. عرمان الذي جاء حضورا ضمن قيادات الحركة الشعبية كان مثل أحد أفراد الأسرة الواحدة وقد جاء زائرا لأسرته ضمن ثلة من الزوار الأغراب، فكان مثل الممثل الفاشل الذي تروغ عيناه وتزوغ كسارق الحي.. في آخر انتخابات سبقت الانفصال رشحت الحركة الشعبية عرمان لينافس الرئيس عمر البشير، لكن مستشار الحركة المخضرم الدكتور منصور خالد كتب ناصحاً في وثيقة سرية قيادة الحركة بأن عرمان مصنف شيوعياً الأمر الذي كون صورة لا تساعد على نيله أصوات المواطنين السودانيين الذين وصفهم بالمحافظين.. وقبل عدة أسابيع صرح الأمين العام للحزب الشيوعي السوداني بأن عرمان كادر شيوعي!!. (2) لا أدري ماذا يستفيد عبد الفتاح السيسي الرئيس المصري القادم والفائز بنسبة 99.9% من الحوار الصحفي الأول من نوعه مع الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.. صحيفة المصري اليوم أوردت على لسان مبارك (أن السيسي هو الأصلح لقيادة مصر حاليًا، وانتقد منافسه المرشح الآخر حمدين صباحي).. في إجابة عن سؤال طرحه محاوره بشأن اختيار السيسي في الانتخابات الرئاسية القادمة، قال مبارك إنه (لا يوجد غيره).. هل اللعب أصبح على المكشوف و(اللي عاجبوا عاجبوا واللي مش عاجبوا يشرب من مية البحر).. السيسي إلتقى وفدا سودانيا من حلايب رجالا ونساءً وتسامر معهم.. الغريب أن الرجال يلبسون كامل الزي السوداني (العمة والجلابية) والنساء يرتدين الثوب السوداني، وبرضو الجماعة يعتبروهم مصريين. آخر الكلام: البصل بالكوم والفشل الزراعي كمان بالكوم. [email protected]