لم يحدد جمال الوالي المعايير التي استند عليها في وصف منافسة الممتاز المنتهية قبل ايام بالاسوأ في تاريخ البطولة كما جاء في تصريحاته الاخيرة لموقع (الزاوية) الالكتروني ، هل هو معيار التواطؤ الذي فاحت رائحته بصورة مثيرة للقرف والاشمئزاز؟، أم أنه يعني السؤ في البرمجة التي نتج عنها اللعب الضاغط ، وتداخل الاسابيع مع بعضها البعض ؟، والغريب ولكنه ليس الاغرب مع جمال الوالي أنه في ذات التصريح الذي وصف فيه الممتاز بالبطولة الأسوأ ، وصف الموسم بالمتميز لناديه بقوله : (يعتبر الموسم الحالي مميزا حيث نال إحتفظ المريخ بكأس السودان وحقق بطولة سيكافا ولم يهزم طوال الموسم) انتهي ، وهذا يعني أن الرجل مدح البطولات والارقام التي حققها فريقه ، ووصف البطولة التي لم يحققها بالاسوأ ، دون تحديد معيار السؤ كما ذكرت ، مع انه إعتبر فريقه مميزا فيها بعدم الهزيمة ، وهذا يعني أن الرجل يفصل السؤ والجودة ، حسب فوزه وخسارته للبطولة ، الموسم الحالي عنده متميز لانه احتفظ بكأس السودان وفاز ببطولة سيكافا ولم يهزم في الدوري الممتاز ، والممتاز عنده البطولة الاسوأ لانه فشل في الاحتفاظ بها ، وفاز بها الند التقليدي الهلال ، وهذا يعني أن احكام الرجل علي الممتاز (بالسؤ) ، كانت ستتحول الي البطولة ( الاكبر والاقوي والافضل ) في حال حققها فريق المريخ . وهي بالفعل البطولة التي تحمل كل الصفات المذكورة ، فهي المنافسة الحقيقية التي تعمل كل الاندية من اجل الفوز بها ، وتخصص لها الادارات اكبر الميزانيات ، وتسعي من اجلها لضم افضل اللاعبين والمدربين ، وهي البطولة التي تقاتل الاندية للصعود اليها ، وكسر القواعد ( الصاعد هابط) ، وهي البطولة التي تتصارع الاندية للفوز ببطاقات التمثيل الافريقي ( اندية ابطال الدوري والكنفدرالية) ، وهي البطولة التي تجذب اموال الرعاية والبث التلفزيوني ، والقائمة تطول لذكر جوانب افضلية الممتاز عن بقية البطولات ، ومنها البطولات التي اعطاها جمال الوالي صفة التميز ، ليضيفه الي انجازاته ، وليس انجازات الفريق ، والفرق كبير في هذا الجانب. وهي كلها اجتهادات يائسة في تقديري من الرجل لخلق نجاح مزيف في ظل الفشل الطوالي الذي يعيشه المريخ منذ وصوله لكرسي الحكم ، وحتي الانهيار الاخير بخسارة البطولة (الاكبر والاقوي والافضل) ، والارقام تفضح هذا الفشل الذي وصل في تقديري لرقم قياسي يستحق الدخول الي قائمة جينيس للارقام القياسية ، فقد خسر المريخ تحت مظلة رئاسته البطولة الاولي (الدوري الممتاز) ، 9 مواسم مقابل ثلاثة مواسم فقط حققها المريخ في عهده ، وهو رقم غير انه متواضع وضئيل للغاية مقارنة مع الرقم 9 يعتبر فضيحة ، ويكفي التاكيد علي أن المريخ يحتاج بارقام جمال الوالي القياسية فقط ، لستة مواسم متتالية لايكسب فيها الهلال بطولة الممتاز ، ليساوي الفارق بين الفريقين في البطولة ، ويكفي التاكيد كذلك علي أن المريخ يحتاج خمسة مواسم متتالية لمعادلة رقم الهلال في الفوز ببطولة الممتاز (12بطولة للهلال مقابل 7بطولات فقط للمريخ). وحسبة الارقام تشير الي ان المريخ قبل ظهور جمال او بمعني اصح قبل الانهيار ، وهذا الفارق المستحيل في الارقام كان قريبا من الهلال ، وهذه تؤكدها الارقام ايضا ، إذا اخذنا ارقام فوز المريخ بالممتاز سنجدها سبعة بطولات من 19 بطولة لعبت مجموع (12 للهلال زائد 7 للمريخ تساوي 19 بطولة)، نصيب المريخ في عهد الوالي 3 بطولات فقط ، وفاز بها المريخ قبل وصوله للرئاسة اربعة مرات ، وهذا يعني ان الفارق كان لصالح الهلال بثلاث بطولات ، فترة جمال في الممتاز 12 عام ، والفترة الادارية التي سبقته 7 اعوام حقق فيها المريخ البطولة 4 مرات ، وجمال 12 عام حقق فيها البطولة ثلاثة مرات فقط ، وهو بهذا الرقم يستحق ان يطلق عليه الرئيس الافشل في تاريخ الناديين الكبيرين . [email protected] ///////////