ينعقد بقاعة الصداقة بالخرطوم المؤتمر الثامن لأطباء الأسنان السودانيين في الفترة ما بين 2 الى 4 ديسمبر، وذلك تحت شعار (استخدام التقنيات الالكترونية في تطوير طب الاسنان)، وكالعادة يشارك في المؤتمر اطباء من الخارج من الدول العربية والاجنبية حيث ستقام المحاضرات وتقدم الأوراق العلمية ويتزامن مع انعقاد المؤتمر اقامة معرض علمي تعرض فيه المعدات الحديثة المتقدمة والمستخدمة في مجال طب الأسنان. وقد بادر دكتور عمر خالد في برنامجه التلفزيوني التثقيفي الصحي الذي تبثه قناة النيل الأزرق باستضافة اثنين من قادة طب الاسنان في السودان هما رئيس اتحاد اطباء الاسنان وعميد كلية طب الاسنان بجامعة الخرطوم، اللذين وضعا النقاط على الحروف واستعرضا أحوال اطباء الاسنان في السودان وكثير من الحالات المرضية التي استقبلها البرنامج من المشاهدين عبر اتصالاتهم الهاتفية. ومن ابرز ما عرفنا من معلومات مفيدة هو أن السودان بخير من حيث التأهيل الأكاديمي لأطباء الاسنان السودانيين ففي كل عام تدفع كليات طب الاسنان التي قفز عددها الى سبع عشرة كلية بحوالى خمسمائة (500) خريجا الى ميدان العمل، وقد بلغ مجموع اطباء الاسنان السودانيين العاملين في حقل طب الأسنان حوالى ستة آلاف طبيب (6000). ومن الاخبار التي تثلج الصدر ان اربعة من اطباء الأسنان السودانيين تصدروا قائمة الناجحين بتفوق في العالم في امتحان شهادة زمالة الجراحين البريطانية، مؤكدين تفوق أبناء السودان في العديد من المجالات العلمية في ميدان الطب وغيره من المجالات الاخرى في المحافل الدولية والعالمية الأمر الذي يدل على ان عزم وهمة وصلابة عود شبابنا الذين طرقوا تلك المجالات اسوة بمن سبقوهم من أطباء افذاذ، قوي وسديد، مما يؤكد أن جدارتهم وكفاءتهم عالية في هذا المجال العلمي. فالتحية من هذا المنبر لجميع اطباء الأسنان في السودان بكافة القطاعات والمؤسسات التي يعملون فيها داخل وخارج السودان، وأملنا أن يوحدوا صفوفهم في مؤتمرهم العلمي ويكون همهم الاستراتيجي العمل على ترقية وتطوير تلك المهنة في بلدهم السودان وأن يأخذ كبار الاطباء والاستشاريين في هذا المجال بأيدي زملائهم صغار الأطباء وأشبال هذه المهنة الذين لا يزالون ينهلون العلم في قاعات الدراسة والتحصيل بالعديد من كليات طب الأسنان، سواء بداخل أو خارج السودان. وأن يذللوا لهم كافة الصعاب ويعملوا على المساعدة في تدريبهم وطرح ونقل خبراتهم وتجاربهم العلمية الثرة عبر ورش العمل وحلقات النقاش والدراسة العلمية (السمنارات والندوات) والدورات التدريبية المكثفة التي تعمل على رفع كفاءتهم ومهنيتهم وصقل معرفتهم، وتزويدهم وتثقيفهم بالمعارف وآخر المستجدات في عالم طب الاسنان. والتحية موصولة الى كل الجنود المجهولين من المساعدين والفنيين والعاملين في مجال طب الأسنان الذين يشكلون الساعد والذراع الايمن لجهود زملائهم الأطباء والاختصاصيين والاستشاريين الذين لا يستغنون عن خدماتهم الجليلة والمقدرة التي يقدمونها في هذا المضمار. ونناشد الجهات المعنية بالتعليم الفني والتقني والتدريب والعمل على توسيع قاعدة تعليم الكوادر الوسطية المساعدة في الطب عامة وطب الاسنان على وجه الخصوص وكذلك تطوير آليات التدريب لما له أهمية خاصة في مجال الطب. كما نناشد الجهات المختصة بتسهيل دخول الأجهزة الطبية التقنية الحديثة في مجال طب الاسنان التي تعمل على تطوير وتحديث وترقية العمل في هذا المجال الهام، وذلك بتخفيف أو الغاء كل المعوقات الاجرائية البيروقراطية وتلك التي تتعلق بالرسوم الجمركية الخاصة بتجهيز عيادات ومراكز طب الاسنان. ونناشد كذلك كل اطباء الاسنان العمل على التوصل الى توصيات وقرارات حاسمة خدمة لتلك المهنة الانسانية السامية والعمل على تطوير وتحديث كل ما يتصل بمهنتهم وبالله التوفيق.