عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. يبدو أن أزمة الأخلاق والأدب التي بدأت تتفاقم مؤخرا في كل من مصر والكويت وانعكست للأسف في سقوط أخلاقي ومهني مريع لإعلام الدولتين ، قد بدأت تلقي بظلالها الكثيفة ورائحتها الكريهة على حكومتي البلدين وتعرضهما إلى مواقف وعواقب سيئة فقد حملت الأخبار اليوم ماوصف بقيام وفد مصري رفيع المستوى بالإساءة البالغة لبعض دول إفريقيا أثناء مؤتمر الجمعية العامة لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة في نيروبي بكينيا . وكانت منسقة لجنة الخبراء الأفريقية للمؤتمر قد عممت مذكرة شديدة اللهجة طالبت فيها مصر باعتذار رسمي عن "توجيه أعضاء بالوفد المصري عبارات وألفاظ مهينة ضد الدول الأفريقية" المشاركة في الإجتماع. وأعربت إيفون خاماتي رئيس اللجنة الفنية للبعثات الدبلوماسية الأفريقية لبي بي سي عن استيائها مما وصفته بالتصريحات الصادرة عن عضو بارز في الوفد المصري، مشيرة إلى أن مجموعة من أعضاء الوفود الافريقية الذين يجيدون اللغة العربية سمعوا عضوا بالوفد وهو يستخدم ألفاظا جارحة لوصف زملائه من الأفارقة، على حد قولها. وأوضحت خاماتي أن العضو المذكور تفوه بهذه الالفاظ في حديث جانبي بينه وبين مجموعة من زملائه في الوفد حين وصف القارة الأفريقية التي تقع جنوب الصحراء الكبرى بأنهم "كلاب وعبيد" مشيرة إلى أن هذا الحديث تم أثناء التباحث بشأن كيفية التصويت على قرار يتعلق بغزة في ظل عدم اكتمال نصاب الجمعية. وطالبت بضرورة أن تقدم مصر اعتذارا رسميا عن هذا التصرف الذي وصفته بالمؤسف. كما حملت الأخبار من الكويت ان محكمة كويتية أصدرت الإثنين الماضي أحكاما بالسجن بحق ثلاثة أفراد من أسرة آل الصباح الحاكمة بتهمة الإساءة لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت. وقضت الأحكام بسجن ثلاثة أفراد من آل الصباح واثنين آخرين، لمدة خمسة أعوام. كما حكمت بالسجن عاما على شخص سادس، وعشرة أعوام على شخص سابع يحاكم غيابيا. ومن ضمن المحكوم عليهم الشيخ عذبي الفهد الصباح، ابن أخ أمير البلاد والرئيس السابق لجهاز أمن الدولة، والشقيق الأصغر لعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم الشيخ أحمد فهد الاحمد الصباح، إضافة إلى الشيخ خليفة علي الصباح، رئيس تحرير صحيفة الوطن والقناة التابعة لها، واللتين أغلقتهما السلطات بسبب مخالفتهما الشروط المالية لقانون الشركات. والأن سؤالنا نوجهه للشعبين والحكومتين المصرية والكويتية : ماذا تتوقعون أن تحصدوا من إعلام وقنوات فضائية في بلديكما يمارسه أمثال فجر السعيد ومحمد الملا وتوفيق عكاشة وأحمد آدم ليثقفوا شعوبكم ويشكلوا الوعي العام ؟ هذه فقط المقبلات . .