وزير الإعلام الدكتور احمد بلال عثمان رد علي سؤال مقدم برنامج الميدان الشرقي بقناة أم درمان عبد الباقي الظافر بانه صار أقرب لحزب المؤتمر الوطني من حزبه ))الإتحادي الديمقراطي المسجل(( او جناح الدقير الذي يرأسه الدكتور احمد بلال في هذه المرحلة ؟؟؟ جاء ردأحمد بلال بعد التاكيد علي الإنسجام مع شركائه في الحكم : بأنه ظل يناضل منذ العام 1995م ((تاريخ توقيع مبادرة الشريف زين العابدين الهندي )) من أجل أن تكون مثل هذه الجلسة مع ريئس حزب معارض ممكنه ورئيس الحزب المعارض المعني هو السيد إبراهيم الشيخ الرئيس السابق لحزب المؤتمر السوداني والذي ‘جتمع مع وزير الإعلام في قناة أم درمان(( برنامج الميدان الشرقي)) وكان وكان الدكتور بلال ينادي رئيس الحزب المعارض بإسمه مما يدل علي أن هناك علاقة حميمة بين الرجلين . هذه الجلسة في برنامج تلفزيوني هي كل طموح لسياسي ناضل من اجل الحرية وخرج من بلاده محتجا علي وقوع إنقلاب عسكري قام بمصادرة الحريات السياسية وتعطيل الدستور كل طموحه ان يجلس في منصة واحدة مع معارض لكي يتحدثاونسي وزير الإعلام أن الإعلام في الأصل يقوم علي الرأي والرأي الآخر وقد بدا التباين والتعارض بين ضيفي البرنامج التلفزيوني حيث أكد السيد إبراهيم الشيخ علي ضرورة إجازة توصيات مؤتمر الحوار الوطني بضبانتها كما حدث ذلك مع إتفاقية نيفاشا بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ((التي بصم عليها البرلمان)) وضمنها دستور السودان الإنتقالي لعام 2005م في حين إستهدف البرلمان الحالي مقررات مؤتمر الحوار الوطني التي تقدمت بها القوي السياسية والحركات المسلحة المشاركة في الحوار الوطني باليحذف لما يشاء من بنود ووإضافة ما يحلو له دون وجه حق . في المقابل كان وزير الإعلام يصف ما قام به البرلمان من تعدي علي التعديلات الدستورية بأنه الأمثل تحت ذريعة الصياغات والتكييف الدستوري ثم يكثر من الحديث عن فزاعات الخلل الأمني في الدول التي حدثت فيها مشكلات من غير أن يسمي هذه الدول ولعل وزير الإعلام قد نسي أيضا أو تناسا أن الحوار الوطني جاء لكي يتجنب السودان مصير الدول العربية مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا ((والتي حدث ما حدث فيها بسبب غياب الحوار بين الفرقاء في هذه الدول)) بإسصتثناء اليمن التي شهدت حوار يمني معروف ومشهود وجاء في مرحلة متأخرة بعد الثورة اليمنية العظيمة إلا أن الحوار في اليمن تم الإنقلاب عليه بواسطة الريئس المخلوع علي عبد الله صالح وحلفائه من الحوثيين المدعومين من إيران للإستيلاء علي السلطة وبناء دولة للشيعة في اليمن السعيد . وفي جلسته الحلم يبرر وزير الإعلام احمد بلال الإبقاء علي المادة 151 المادة 50 ((24)) من قانون الأمن الوطني لسنة 2010 م التي تعطي الأمن حق الإعتقال والحبس والتفتيش ومصادرة الصحف والرقابة علي الندوات والتجمعات السلمية وقد طالب الحوار الوطني بإلغاء المادة 50 من قانون الأمن الوطني والمخابرات لسنة 2010 م والعودة لدستور 2010م المادة 151 الفقرة ((3)) والتي تنص علي سلطات جهاز الأمن وقصرها في جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها إلي جهات الإختصاص . وكان إبراهيم الشيخ ذكيا عندما لخص الموضوع بأن الأمن قد صارت عنده سنون لشدة ما يمتلك من صلاحيات علي حساب الحوار الوطني والدستور وحرية التعبير والصحافة والإعلام . ولم يترك وزير الإعلام الفزاعات الأمنية والمبررات حول الأمن علي حساب الحرية حتي يتورط في الحديث عن الواقع ويزعم أن الحرية مكفولة لكل صاحب رأي ثم يعجز عن الدفاع عن حالات الإعتقال والتوقيف في صفوف الناشطين السياسيين والتي صارت اشبه بالحالة المزاجية كما قال إبراهيم الشيخ ويقف حائرا عندما يعلم أن رئيس حزب الأمة الصادق المهدي قد تم منعه من عقد ندوة في الهواء الطلق بمدينة ود مدني وسمح له بعقدها داخل دار حزب الأمة بولاية الجزيرة فقط . وكان ذلك في زيارة الإمام الخيرة لمدينة ود مدني . ولا أدري ما العيب في ان يسقط حزب معارض الحكومة حتي يستنكر أحمد بلال ذلك علي معارضيه ويصر علي أن ذلك جرم وتجاوز ومصيبة من المصائب أليس هذا امرا مشروعا بالديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة طالما ان العنف لم يعد واردا بنص مقررات الحوار الوطني ؟؟ لقد ردد وزير الإعلام هذا القول مستنكرا أن يدعو حزب لإسقاط الحكومة فإذا كان الحزب لا يكون هو البديل فما الداعي لتعدد الأحزاب السياسية ألم تتأسس الأحزاب لتحكم يا سيادة الوزير ألم يخرج نيلسن ما نديلا من السجن وهو متهم بضيا العنف والإرهاب ضد دولة البيض ليكون أول رئيس لبلاده جنوب إفريقيا ؟. ألم تأتي الإنتفاضة في السودان بالجزولي دفع الله من كوبر إلي رئاسة الوزارة وبسوار الذهب من رئاسة اركان الجيش إلي رئاسة الجمهورية إنها الأحزاب السياسية عملها هو السياسة والحكم والمعارضة من أجل غصلاح الحكم لفائدة المجتمع ..جاءت الحزاب في كل الدنيا لكي تتداول الحكم سلميا عن طريق الديمقراطية والإنتخابات الحرة . أما حديث الدكتور احمد بلال عثمان عن العلاقات داخل حزب فالذي يخرج به المستمع ان حزب الدقير مقبل علي كارثة وإنشقاق عندما إستخدم الدكتور احمد بلال لفظ إشراقة وصبيتها واكد علي ذلك وهو لا يملك أي رؤية لمواجهة هذا التيار الشبابي والطلابي الذي تقوده وزيرة العمل السابقة والذي شكل مفاجأة لكثير من المراقبين بقوة طرحه وحجته وإنفتاحه علي كل الإحتمالات بما فيها شق الحزب وتقليص فرصه في المشاركة في الحكومة القادمة وهذا يعود لغياب الحوار الذي يفتقده احمد بلال داخل حزبه فكيف يدافع عنه وعن مخرجاته وما تحمله من حرية وعدالة ومساواة
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.