شيبة الحمد مذيع ترك بصمة لابأس بها عبر شاشة قناة النيل الأزرق عندما كان يعمل بها؛ وخاصة عبر برنامج (أغنيات من البرامج) الذي كان يطل عبره مساء كل جمعة؛ وشيبة حقق نجمويته تلك على حد تعبيره في الحوار الذي أجري معه في الزميلة (السوداني) أمس بيد أن شيبة في تقديري لم يكن موفقاً في الاجابة على السؤال الذي طرحه عليه محاوره حول الضجة التي أثارتها النائبة بالمجلس التشريعي حول زيهن؛ إذ قال "إن مدى التزامهن ضعيف لتأثرهن بالثقافة غير السودانية؛ بالرغم من التزام الكثير منهن؛ وفي تصوري الشخصي أن على المذيعة أن تتجمل بالحد المعقول" عبارته تلك تجسِّد مقولة "وشهد شاهد من أهلها"؛ ولكن حتى النائبة التي تحدثت عن زي المذيعات لم تتأكد عما اذا كانت تشاهد قناة (الخرطوم) أم لا؛ خاصة وأن فضائية الخرطوم مذيعاتها ملتزمات بالحجاب؛ كما جاء في البيان الذي ردت فيه نقابتهم على آمنه مختار؛ لذا على شيبة أن يعتذر عن اجابته تلك؛ أو يحدد لنا أية قناة هو يقصد. 2 سؤال نطرحه على شيبة الذي خبا نجمه في فضائية (الشروق)؛ وهل هو متفقه في الشرع؛ ومن ثم مؤهل ليتحدث عن الزي الشرعي؛ أم هو اجتهاد شخصي منه ؟ هذا من جهة ومن أخرى إن التطور في شكل الزي وحتى الزينة هو سنة فرضتها الحياة التي تنام على حال ثم تصبح على آخر؛ تبعاً لصيحات الموضة إذ نجد أن شكل المزيعة في حقبة "السعبينات" على سبيل المثال يختلف تماماً في "التسعينات"؛ وهذا الأمر ليس مقتصراً على المذيعات فقط بل على الجميع فما كانت تلبسه أمهاتنا وحبوباتنا بالتأكيد لايصلح لأن نرتديه اليوم؛ والا لارتدى شيبة الزي القومي بدلاً عن" البنطلون والقميص والكرافتة) وهذا ليس تهكماً أو سخرية من الزي القومي لاسمح الله ولكن ضرب مثل ليس الا. 3 بالتأكيد نحن ضد الخلاعة، والابتذال، ولكن في الوقت ذاته نرفض أن يفتري كل من هبَّ ودبَّ على بنات جنسنا في الوقت الذي نجد أن البلد فيها قضايا أكثر أهمية كان من الممكن أن تتطرق اليها تلك النائبة؛ على سبيل المثال ارتفاع نسبة العطالة التي أدت الى الفقر وجعلت بعض الأسر تكتفي بوجبة واحدة؛ هذا إن وجدت؛ أو تتكرم بالحديث أيضاً عن الغلاء الذي طحن المواطن البسيط؛ وتدع المذيعات فلهن رب سيعاقبهن إن أخطأن. رنده بخاري عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.