جاء في الأخبار ، خبراً صغيراً فضيحة تلقفته معظم وكالات الأنباء ومن ضمنها رويتر ووكالة سوسة للأنباء المخضرمة التي لايأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها ولا أسفلها ولا يمكن أن يمسسها شيطان ولا جان وطبعاً ولا حتى أي وزير يرأسها جيء به ليعين على بث وتلميع هفواتهم وأخبارهم الفوقية ولايتعدى ذلك ولايتخطاه لإدارة شؤون وزارته وما يليها من إدارات ووكالات. هذا الخبر الإجتماعي السرِي الخطير هو أن معظم الولاة في ولايات السودان التي كانت تسعة أقاليم في زمن العزة والمهلا والجنيه القوي الذي كان يصارع الدولار ويلقيه أرضاً ويرديه ويقدل في السهلة شامخاً مختالا ، فذل وأهين كشعب السودان الذين بقوا في البلاد أوأؤلئك الذين تم تشريدهم في البلدان على الرغم من صخب غناء اللآت الثلاثة : لن نذل ولن نهان ولن يحكمنا الأمريكان فحدث عن الذلة والمهانة والأمريكان ولا حرج. فأنحط الجنيه وصار كالشعب لاقيمة له وإنعكس الحال وترنح وسقط بضربات تصاعد الدولار الفولاذية القاتلة وتدهوربإستمرار (إنقاذه) في تتالي وإنحدار لدرجة وزير متوالي أووالي مكث سنين عددا ولم يفتح الله عليه حتى بكلمة حق عند سلطان جائرلمصلحة ولايته وشعبه خوفاً من بهدلة الهبوط الإضطراري فإزداد بذلك ذلة بذلة المواطن الفقير المسكين في ولايته الفقيرة بشح تفانيه وبذله لخدمة مواطنه، أليس هذا هو العاربعينه يا وزير متوالي ويا والي فسيد القوم وواليهم خادمهم أليس كذلك!؟ ولاة تلك الولايات التي كانت تسعة فأصبحت أكثر من الهم على القلب وإزدادو تسعاً بعد تفتيت المفتت وتقسيم المقسم وإقليم بلاد الفور دارفور أضحت دوروعدة ولايات هشيما تقبل فيها ذا الجدار وذا الجدارولا حب الجدار شغفاً قلبي ولكن حب من كان قد سكن الديارا ، والحبل على الجرار. أختصرت وصارت ثمانية عشر ولاية بعد ضياع عشرة جنوبية كلها يشكو مواطنيها قلة الفئران في بيوتهم على الرغم من إنتشارها كالبعوض والذباب في الدور والحقول. وهذا الخبر الإجتماعي السري الخطير الذي تفشى وذاع وإنتشر هو أن معظم ولاة الولايات في السودان الفضل أخبروا زوجاتهم بصورة واضحة لالبس فيها أنهم يطلقون لحاهم الظريفة تلك ويحملون السبح المزركشة ويحضرون الورش المفروشة المورنشة الكثيرة فقط للظهورالسينمائي التلفزيوني والأٌبهة العلنية ودعوني أعيش ولسانك حصانك وهادي العشرة فوق الإثنين . وحكاية نعمل من أجل الولاية ونطالب بمالية ومعينات أفضل زيادة لمصلحة وإنعاش مواطنيها الفقراء المساكين ديل صحياً وتعليمياً وزراعياً وخلافه دي عارفنها سوف توردنا موارد الهلاك فصرنا مثلنا مثل الشعب الفضل كلنا دعوني أعيش!!! والمؤمن يعتبر بأخيه. فقالت زوجاتهم صدقتم. هذا الخبر الصغير الغريب والسرِي جداً لاندري من الذي إستطاع كشفه من داخل دور الوزراء المتوالين و الولاة وغرفهم وخلواتهم وجعل الناس حقاً تآمن وأن تصدق أن للحيطان فعلاً أذنان. والله لاتاجرك يا جهازالأمن العارف كل شيء في العلن والشارع وما تخفي الدور.