ستمرت موجة تبادل الاتهامات بين شريكي الحكم في السودان حول الوحدة والانفصال، وأعلنت حكومة الجنوب فتح المجال أمام الوحدويين أسوة بالانفصاليين للترويج للوحدة . وأكد د . استعداد حكومته لفتح المجال واسعاً أمام كل الجنوبيين الوحدويين الذين يدعون لوحدة البلاد، كي يقوموا بتنظيم حملاتهم الدعائية من أجل الوحدة خلال الاستفتاء القادم فى يناير/كانون الثاني العام المقبل . وقال أمام ندوة نظمتها وكالة الإعلام الحر بجوبا، إن قانون الاستفتاء القادم والدستور الانتقالي يتيحان حرية الاختيار والتعبير وإن مسؤولية الاستفتاء وإجراءه بصورة حرة ونزيهة لا تقع على عاتق مفوضية الاستفتاء وحدها، بل يتطلب الأمر تضافر كافة الجهود من جميع المواطنين من أجل إنجاحه . ووصف الدكتور قطبى المهدي رئيس أمانة المنظمات بالمؤتمر الوطني حزب سانو الذي اعلن دعمه للانفصال بالضعيف وغير المؤثر في الساحة السياسية . وقال ان الحزب ضاع عليه الطريق منذ فترة طويلة وعجزت قيادته الحالية عن الاستمرار فى تبني الخط الذي بناه عليه مؤسس الحزب وليم دينق ورفاقه الذين اعتبروا ان النظام الفدرالي هو الحل الأنسب، وقال إن قيادات الحزب لم تستطع السير في طرح هذه الفكرة واستسلمت فى النهاية للجو العام الذى يسود الجنوب . وفي السياق، كشفت صحيفة محلية وثائق عن تورط الجيش الشعبي في دعم الحركات المسلحة في دارفور بإيوائه لمقاتلي حركة العدل والمساواة بالجنوب وإرسالهم إلى اوغندا بغرض المزيد من التدريب العسكري . وبحسب “صحيفة الرأي العام"، أمس، فإن الضابط المكلف من الجيش الشعبي بالتنسيق، خاطب قائد التدريب والعمليات بالجيش الاوغندي، متمنيا استمرار الدعم الاوغندي، وأرفق مع الخطاب كشفاً يضم (80) فرداً من العدل والمساواة رشّحهم لبرنامج التدريب بمدرسة وليفر تيمبو العسكرية بمنطقة كاويويتا يمثلون الدفعة الثانية من أفراد الحركة الذين يتلقون التدريب باوغندا .