في الوقت الذي يصطف فيه كل أهل السودان خلف قواتهم المسلحة بعد الاعتداء الذي تعرضت له منطقة هجليج من قبل جيش دولة الجنوب يأبي قلة من كتاب المعارضة إلا وان يمضوا في غيهم القديم وهم يسخرون ويغمزون من انضمام أبناء المسؤولين لنداء الجهاد ووجودهم في الصفوف الأمامية مع أخوانهم الذين عرفوهم من قبل في ميادين الجهاد كما عرفوهم في الجامعات والمدارس ومواقع العمل. والسيد صلاح الدين عووضة الذي ظل ينظر للمؤتمر الوطني بمنظار ظالم يقول الأسبوع الماضي إنه يرفض حملة المؤتمر الوطني التي يدعو فيها الشعب للتعبئة والاستنفار لان السودانيين ليسوا كلهم منتسبين للوطني ولكنهم منتسبون جميعهم الي الوطن وطالما ان الحملة حملة أهل السودان كلهم لماذا لم ينضم لها عووضة. وإذا كان عووضة من بين الذين ينتسبون الي الوطن لماذا لا يدعو أمثاله الي القتال من اجل استرداد جزء من الوطن والمطلوب من عووضة ان يقول لنا ماذا يسمي الذي يرفض مطالبة الحركة بالانسحاب من هجليج وماذا يسمي الذي يقول بعد ان قالت أمريكا علي الجنوب ان ينسحب من هجليج دون شروط. وماذا يمكن ان يسمي من يقول ان احتلال الجنوب لهجليج مثل احتلال الجيش السوداني لابيي ماذا تقول علي الذي يطالب الجيش ان يوقف القتال بعد خروج الجنوب من هجليج ولا يستعيد بقية المناطق المحتلة من السودان. وماذا نقول عن الذي يقول أوقفوا الجهاد والقتال لطرد الحلو من جنوب كردفان حتي يتمكن جيش الجنوب دعمه ودفعه ليحتل تلودي والدلنج ويحلم بالأبيض وكوستي. عووضة ليس وحده الذي يلوي عنق الحقيقة ولكن يشاركه رفيقه حيدر المكاشفي الذي كنا نظن انه من الكتاب الموضوعيين ولكنه يأبي إلا ان يسير في طريق عووضة وآخرين مثلهما يظنون ان الحرية تعني التخذيل وان الحرية تعني السخرية وانتزاع الحديث من سياقه لصناعة بطولات زائفة. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 24/4/2012م