كشف مستشار الرئيس السوداني رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني السوداني د.مصطفي عثمان إسماعيل عن امتلاكه حزبه لمعلومات وافية حول خطط تعمل على تنفيذها بعض القيادات السياسية المعارضة التى تحاول الخروج من السودان لمحاولة إفساد النتائج الباهرة التى تحققت بالانتخابات الأخيرة من خلال الإعلام. وكشف إسماعيل فى تصريحات صحفية أن هذه القيادات تعتمد فى خطتها على لقاءاتها الخاصة التي تجريها عبر الإعلام أو من خلال المعلومات الغير صحيحة التي تبثها ، وقال "نحن سنظل نراقب هذه التحركات دون أن نذكر أو أن نخوض في الأسماء ونحن واعين ولدينا التحوطات اللازمة" وأضاف "لابد من الحذر واليقظة ومتابعة اؤلئك الذين سيحاولون بعد فترة أن يعودوا إلي سيرتهم الأولي ولابد من كشف محاولاتهم هذه وإجهاضها في بداياتها". وأوضح إسماعيل الذي رأس اجتماع قطاع العلاقات الخارجية للحزب أن الاجتماع أكد أهمية محاصرة قيادات الأحزاب التي غادرت إلي الخارج في محاولة منها للعبث بصورة الانتخابات التي تمت وأهمية دحض جهودها الرامية لإفساد هذه التجربة التي هي ملك للشعب السوداني. وقال إسماعيل أن إستراتيجية المؤتمر الوطني في المرحلة القادمة تعتمد على المستوى الداخلي على تحقيق المزيد من التنمية و الاعمار والمزيد من تثبيت الممارسة الديمقراطية واستكمال السلام والاستفتاء ومعالجة قضية دارفور ، مشيراً إلي أن علاقات واتصالات الحزب ستشمل المنظمات الدولية وبعض من شارك في دعم ورقابة الانتخابات مثل الاتحاد الإفريقي والإيقاد وغيرهم واستثمار هذا لتعزيز صورة السودان في الخارج ومعالجة المشكلات التي ظل الآخرون يكيدونها ضد السودان لتشويه صورته. وقال رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني استمرار الحوار مع الحركة الشعبية قبل الانتخابات وأثنائها ، مؤكداً أن نتائج الانتخابات ستعزز هذا التفاهم وستشكل قاعدة للبناء عليها لما تبقي من الفترة الانتقالية. وفيما يتعلق بتناقض الموقف الامريكى من الانتخابات السودانية أشار د. مصطفى إلى أن الإدارة الأمريكية تأخذ منحى يكتنفه الغموض اليوم تصدر تقريراً ايجابياً وآخر حمال أوجه ، لذلك هناك بعض أجهزة الإعلام تأخذ الجانب الايجابي وتعظمه والبعض الآخر يأخذ الجانب السلبي ويعظمه ، وأضاف في تقديري هذا مقصود من الجانب الأمريكي , وقال أن حزبه سيقيم الموقف الأمريكي ، ولكن بعد الإعلان النهائي لنتائج الانتخابات وسنرى بالضبط أين الموقف الأمريكي.