نقلاً عن صحيفة أخبار اليوم 29/8/2010م وأنشار إلى أن البعثة تعكف على وضع اللمسات الأخيرة لدعم الحوار السياسي علي أن يسبق ذلك حوار مع النازحين واللاجئين والمجتمع المدني بالتركيز على المسائل التي تشكل الأسباب الجذرية للصراع في دارفور وعلى رأسها قضية التهميش السياسي والاقتصادي والاستيلاء على الأرض و إقامة العدالة وتحقيق المصالحة بين المكونات الدارفورية... المبعوث الاممي الخاص أشار إلى تحديات تواجه عمل البعثة حيث تحتل الحالة الأمنية المتردية إلى جانب محمدودية أدوات تشغيل البعثة العسكرية المختلطة وأن القتال بين العدل والمساواة والحكومة السودانية وراء انعدام الأمن وأن هناك وتيرة متصاعدة في الأعمال الإجرامية والهجمات ضد موظفي الأممالمتحدة والمنظمات الاغاثية وأن القتال الدائر أدي لوقف تقديم المساعدات الإنسانية ووجود فجوات في الخدمات وسبل كسب العيش الضرورية وطالب الأطراف في النزاع السماح بالوصول إلى السكان المتضررين وإنجاح العملية المختلفة. * طبعاً ضحايا الحروب الأهلية التي تشعلها الحركات المسلحة المناهضة للحكومات هم الأبرياء وأزمة دارفور تفاقمت عندما تم الاعتداء على مطار الفاشر عام 2003م مما أدي الى التصعيد والمواجهة وتشريد أعداد هائلة من المدنيين العزل ولجوء المتضررين الى المعسكرات طلباً للحماية في الداخل والخارج ومنذ ذلك التاريخ صار هؤلاء الأبرياء (عنواناً) للمأساة الإنسانية البائسة وتجسيداً لها وتعبيراً عنها وتسعي أطراف النزاع في دارفور إلى (توظيف) المعاناة الإنسانية والمساومة والمقايضة والمتاجرة وتقديم صورة الإنسانية لكل ما هو مؤكد استخدام المأساة الإنسانية في جميع الأصعدة الوطنية والدولية والإقليمية ولا شك أن تعقيد قضية الضحايا من أي طرف في الأزمة بمثابة التأجيل للحلول وتأزيم الوضع الإنساني والأمني. * الحكومة طرحت المبادرة او الإستراتيجية الجديدة والتي طرحت للتشاور مع القوي السياسية حتى تحوز على الإجماع الوطني والقبول مع التقدير العميق للجهد الفكري المقدر للدكتور غازي صلاح الدين الا أننا نعتقد ضرورة توحيد الرؤى بين المكون الداخلي والدولي وتوحيد الطرائق وتفعيلها مع اشتراك المؤسسات القومية والولائية على أن يسبق هذا معالجة مشكلات النوح واللجوء وتفعيل المصالحات وجبر الضرر والبدء بجدية في الخدمات الأساسية (الصحة، التعليم، الأمن) ويجب أن نستصحب جهود (اليوناميد) أو القوات المختلطة في تثبيت الأمن والاستقرار .. على الحركات المسلحة المنقسمة ان تتجاوز خلافاتها دون شروط مسبقة تعجيزية وأن تحرص على خيار السلام والحلول التي تعالج الأسباب الجذرية للنزاع في دارفور لأن الرهائن الآن في أزمة دارفور هم الأبرياء المشردون في المعسكرات الممتلئة والمنتشرة بدليل ما حدث في (معسكر كلمة) للنازحين بين اليوناميد وحكومة ولاية جنوب دارفور حيث رفضت القوات المختلطة تسليم المتهمين في أعمال العنف والقتل بالمعسكرات للحكومة السودانية بعد أن لجأوا واحتموا بقوات اليوناميد إذن نخلص إلى أن القوات الدولية المختلطة بدارفور تواجه تحدياته من التهديد رغم التمديد.